كشفت مجموعة من البرقيات الدبلوماسية على موقع ويكيليكس - أمس، الاحد - أن عمر سليمان نائب الرئيس مبارك، سعى دومًا إلى رسم صورة مخيفة عن "جماعة الاخوان المسلمين" خلال اتصالاته مع المسئولين الامريكيين، حيث أوضحت البرقيات للسفارة الامريكية أن سليمان اتهم الأخوان بتفريخ المتطرفين المسلحين، محذراً فيها علي أنه اذا قدمت ايران الدعم للجماعة المحظورة فسوف تصبح "عدونا". يأتي هذا في الوقت الذي التقى فيه النائب بممثلين لجماعات واحزاب معارضة، من بينهم ممثلون للاخوان بغرض بحث سبل انهاء الازمة السياسية التي تشهدها مصر حاليًا. وهنا يطرح السؤال نفسه، لماذا يتم الكشف عن هذه البرقيات الان، غير ان الكشف عن هذه البرقيات قد يثير الشكوك في الوقت الذي يسعى فيه سليمان الى جذب الجماعة منذ زمن طويل الى الحوار بشأن الاصلاح. وفي السياق ذاته، أعربت الولاياتالمتحدة واسرائيل عن قلقها الشديد بشأن مصير معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية الموقعة عام 1979 في حالة حصول "الاخوان المسلمين" على مزيد من النفوذ السياسي في مرحلة ما بعد مبارك. ومن جهة أخرى، رفض " بي جي كراولي" المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، التعليق على أي وثيقة سرية منفردة. وأظهرت البرقيات أنه بتاريخ 2006 قالت ان سليمان تحدث الى "روبرت مولر" مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، واخبره ان الاخوان "ليست منظمة دينية، ولا منظمة اجتماعية، ولا حزبا سياسيا، وانما هي خليط من كل ذلك"، وأكدت البرقية أن سليمان يحزر من استغلال الاخوان للدين في التأثير على الناس وحشدهم. وفي برقية اخرى بتاريخ 2 يناير 2008 قال "ريتشاردوني" ان سليمان قال ان ايران ما زالت تمثل "تهديدا كبيرا لمصر"، واضاف سليمان أن ايران تدعم الجهاد وتفسد جهود السلام، وكانت تدعم المتطرفين في مصر من قبل واذا دعمت الاخوان المسلمين فهذا سيجعلها عدوا لنا. وبرقية أخرى بتاريخ 25 أكتوبر2005 أوضحت ان سليمان يتبع خطا متشددا على نحو خاص بشأن طهران وانه يشير الى الايرانيين كثيرا بلفظ "الشياطين" علي حسب قوله.