يتابع الاعلام الغربى احداث يوم الغضب الشعبى فى مصر لحظة بلحظة، المتزامنة مع الاحتفال بعيد الشرطة حيث نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قولها إن القاهرة تتحصن بمباركة ضمنية من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، رغم أن الثورة التونسية كان يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لحكم النظام المصرى، الذى وصفته بأنه مطلق وفاسد، وجرس إنذار أيضاً لأنصاره فى إدارة أوباما. وفى سياق أخر، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الحكومة المصرية تستعد لمواجهة واحدة من أكبر المظاهرات التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث يستعد الآلاف من المتظاهرين للنزول في شوارع اليوم الثلاثاء مطالبين بالإصلاح السياسي. وذكرت الصحيفة أن المظاهرات شهدت تحالفًا غير مسبوق يضم الناشطين الشباب، والإسلاميين السياسيين، والعمال، وحتى مشجعي كرة القدم الذين خرجوا إلى الشوارع في يوم عيد الشرطة للتظاهر فيما أطلقوا عليه "يوم الثورة". وأضافت أن المظاهرات تأتي في وقت وصلت فيه مشاعر الغضب ضد قوات الأمن درجة غير مسبوقة في أعقاب سلسلة من القضايا البارزة المتعقلة بوحشية الشرطة وتعذيبها للنشطاء المناهضين للحكومة، ويأمل منظمو الاحتجاج أن يتمكنوا من حشد عدد كبير من المتظاهرين للضغط على الحكومة من أجل الحصول على تنازلات. وأشارت الصحيفة إلى إعلان ناشطين تونسيين عن قيامهم بالتظاهر تضامنًا مع نظرائهم المصريين، بينما أعلن العديد من المصريين نيتهم لرفع الأعلام التونسية، وهو ما اعتبرته الصحيفة خطوة تشير إلى أن الانتفاضة التونسية قد تنتشر في أجزاء أخرى من العالم العربي. كما سيتم تنظيم احتجاجات موازية أمام السفارتين المصريتين بلندن وواشنطن. ورأت أن المظاهرات المضادة والتي يتم تنظيمها في نفس الوقت تحت شعار "مبارك: أمن مصر"، هي مؤشر على مدى جدية نظام الرئيس حسني مبارك في التعامل مع أي تحديات تواجه سلطته وذلك بعد سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الاحتجاجات أظهرت مدى عمق الغضب الشعبي من الحكومة لكنها في الوقت نفسه تظهر مدى انقسام معارضي النظام في الفكر والمنهجية، حيث أعلن العديد من كبار زعماء المعارضة إما عن عدم مشاركتهم في الاحتجاجات أو عدم مشاركتهم في التعبئة لأجلها.