على خلفية إندلاع المظاهرات فى كل من تونسوالجزائر إحتجاجاً على البطالة، وإرتفاع الأسعار، ومخاوف وقوع مظاهرات مشابهة فى مصر، إستبعد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، حدوث سيناريو مشابه فى مصر لما حدث فى تونسوالجزائر من مظاهرات عنيفة، تحت وطأة ارتفاع أسعار السلع الرئيسية وارتفاع نسبة البطالة، وأكد إن الوضع مختلف فى مصر، وفى تونس على سبيل المثال، فإن المظاهرات خرجت للاحتجاج على البطالة، وفى الجزائر كانت بسبب غياب سياسة الدعم عن السلع الرئيسية، خاصة السكر والزيوت، وهو ما لم يحدث فى مصر. وأضاف وزير التجارة والصناعة إن الحكومة المصرية ملتزمة بالاستمرار فى سياسة الحفاظ على المستفيدين من البطاقات التموينية، وعددهم 62 مليون مواطن رغم الارتفاعات القياسية فى أسعار السلع المقدمة من خلال هذا النظام، وتتركز بصفة رئيسية فى الزيت والأرز والشاى. وأوضح رشيد أن الحكومة رفعت مخصصات دعم السكر بنسبة 40% خلال العامين الماضيين، رغم ارتفاع أسعاره عالمياً، فى حين أن الجزائر تسمح بتحركه بناء على ارتفاع الأسعار العالمية، طبقاً لآليات السوق، وهو ما لا يحدث فى مصر. لافتاً رغم أن هذا الدعم يضغط على الموارد المتاحة فى موازنة الدولة، فإن الأوضاع الحالية لا تترك سوى فرصة البحث عن موارد إضافية لدعم السياسات الخاصة بالطبقات الأكثر احتياجياً. وفى سياق متصل، توقع وزير التجارة والصناعة أن يؤثر ارتفاع أسعار السلع الرئيسية على اقتصادات العديد من دول العالم، خاصة فى ضوء توقعات منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" باستمرار الزيادات فى أغلب السلع العالمية.