سنعمل على قراءة إشكالية العقلانية من خلال أسئلة ظلت تتحرك أمامنا ولا تريد أن تتوقف، لأنها متأثرة بجدل العقل والتنوير، فكيف تم استغلال هذا الجدل في الرشدية الجديدة وهل كانت رشدية من أجل التاريخ أم من أجل الاستثمار؟ ومن أين يمكن أن نبدأ؟ وإلى أين سنصل؟ وهل يمكن لغير الفيلسوف أن يشير إلى طريق النهضة العقلانية في المغرب والعالم العربي؟ في إمكاننا أن نجعل من هذه الأسئلة المحرك الأول للثورة العقلانية، لأنها تجمع التراكم المعرفي بالبراديغم الفلسفي؛ خاصة وأنها لا تريد إقامة شاعرية في التاريخ، بقدر ما تسعى إلى استثمار هذا التاريخ، من أجل أن يفجر نفسه في الحاضر، ذلك: «أن الذي يؤمن بالفكر العربي هو الذي يعترف للآخرين، بفضلهم ولا يعطي لقومه أكثر مما عندهم. إذا أردنا أن نسهم في تكوين فرع التاريخ المعاصر وأن نسهم في الحضارة يجب أن نكون جديين ولا نفتخر دائما بالماضي، ونتقاعس عن العمل في الحاضر». هكذا يعلن الحبابي عن تأسيس فلسفة للحاضر في المغرب، انطلاقاً من مدرسة ابن رشد، لأن المفكر في الحقيقة يكون فاعلا في الحاضر، والفلسفة الرشدية تطرح الحاضر كإشكالية، من خلال دفاعها عن الانطولوجية التاريخية، ومشروعية النظر العقلي في المغرب الاندلسي، ومعنى ذلك أن هذه الاشكالية هي ما كان يهم الحبابي، وليس العودة إلى التراث والاعتزاز به ونسيان الحاضر. وفي الحقيقة أن الفلسفة النقدية تدعو إلى استعمال العقل، واستقلال الفيلسوف وعدم الخضوع للهيمنة الايديولوجية، وبذلك فهي مقدمة لعصر التنوير: «إن الفلسفة التي تجعل من الحاضر إشكالية، وتساؤل الفيلسوف حول الحاضر الذي ينتمي إليه، يجعل من الفلسفة خطاباً حول الحداثة». إذ ليست للتنوير غاية أخرى سوى الحداثة، باعتبارها تفكيراً في ما هو حاضر، من خلال قيم العقل والعلم والحرية والتقدم، فهذه هي المهمة الجديدة للفلسفة كما حددتها الرشدية الجديدة التي تنظر إلى الحداثة لا كإجابة جاهزة، بل كسؤال لابد من صياغته الآن. لكن كيف يمكن للنص الفلسفي إنتاج سؤال الحداثة؟ وهل هنالك من علة أخرى للتقدم غير هذا السؤال؟ وهل يمكن إنتاجه بدون سؤال التنوير؟ وما الذي يجعل هذا الحاضر يمتنع عن الرضوخ للأسئلة والاكتفاء بالأجوبة ؟ من أجل الحفر الأركيولوجي في فلسفة التنوير لابد من إنتاج النص الفلسفي، ولذلك سيظهر هذا التوجه في مدرسة فاس التي أسسها عزيز الحبابي عندما كان عميداً لكلية الآداب، وقدم جمال الدين العلوي أحد روادها، حيث سيتوجه إلى إنتاج النص الرشدي، من خلال العمل التحقيق، لأن معرفة المتن الرشدي ستمكن الباحث المنتمي للمدرسة الرشدية من خوض ثورة عقلانية، من خلال الاسئلة الفلسفية، وليس فقط من أسطورة ابن رشد، لأن تحرير ابن رشد من الماضي هو ربح للحاضر. فبواسطة الزمن يتم النظر إلى إنتماء الفيلسوف إلى المطلق، أكثر من إنتماء الفيلسوف إلى المطلق، أكثر من إنتمائه للعصر الذي عاش فيه، ذلك أن إمتزاج التاريخ بالحقيقة راهنياً، والرهنية كانت وراء ظهور مشروع جمال الدين، الذي بدأ عظيما وانتهى عظيماً، لأن قراءة التراث الفلسفي الاندلسي، كان من أجل إستثماره في النهضة العقلانية المغربية، ولا أحد يستطيع أن ينكر نجاح هذه المهمة، لأنها استعادت للفلسفة مكانتها من جديد، وأضحت تفكيراً في التفكير. معه نكتشف قارة جديدة إسمها المتن الرشدي، الذي يعيد للمغرب ابن رشد، بعدما تم تهجيره، وإتلاف كل مؤلفاته، بيد أن قراءته للمتن الرشدي، لم تكن قراءة سلفية تريد إعادة الماضي إلى الحاضر، أو الرجوع بالحاضر إلى عتمات الماضي، بل كانت نقلة معرفية، تسعى إلى فصل النص الفلسفي عن ظروف إنتاجه، وتفكيك بنيته الداخلية، انطلاقا من تطور المفاهيم العلمية والفلسفية على مسار هذا المتن، وبعبارة أخرى كيف يتطور المفهوم من نص إلى آخر وهل يواكب الفيلسوف هذا التطور وبما أن الفيلسوف كان يواجه متناً شاسعاً يتوفر على جميع أصناف العلوم من فلسفة وطبيعيات، ومنطق، وأخلاق، وسياسة وفقه وغيرها، فانه كان يرغب في الحفاظ على الوحدة في التطور، من أجل أن يتجاوز القطيعة المعرفية التي كانت سائدة في القراءات السابقة. عندما كانت تفصل بين ابن رشد الشارح لارسطو وابن رشد المؤلف للثلاثية الشهيرة وأغنى بها، فصل المقام، والكشف، والتهافت، ولذلك إستطاع أن يقدم المتن الرشدي بلغة تداولية جديدة تنقل أسئلته إلى الفلسفة المعاصرة، من خلال إبداع المفاهيم. يتساءل جمال الدين في مقدمة كتابه المتن الرشدي قائلا: «كيف نقرأ هذا المتن؟ وكيف نجعله منظماً ومتناسقاً ومتحركاً نحو ما يرومه من غايات ومقاصد؟. وكيف يمكن أن نبعث الحياة من هذه المادة الميتة التي نسميها متنا أو تراثاً رشدياً بحيث يصبح الحديث بصددها عن وحدة في التطور او عن تطور في وحدة امراً ممكنا ؟». والحال أن الفيلسوف يسير في الاتجاه الذي يسير فيه النص الفلسفي المتحرر من الزمان الذي يمزق الوجود إلى ماض، وحاضر، ومستقبل، ولذلك فانه ينفلت ولا يكمن ترميمه، وبعبارة هيجل الذي يقول أن الزمان هو الروح، والروح شيء غريب في هذه الأرض، ولعل أقصى مراتب الاغتراب هي التي عاشها ابن رشد في وطنه، مما جعل جمال الدين يتسلح بهذه الاسئلة الراهنة. لكي يمنح لابن رشد بطاقة الإقامة في المغرب، بعد تبرئته من تهمة الزندقة، التي كانت السبب في التهميش والنفي، لكن ومع ذلك : هل في إمكان هذه القراءة الجديدة لابن رشد أن تنقل الفكر الفلسفي المغربي من لحظة تشاؤم واليأس إلى لحظة الامل والابتهاج؟، وهل إستطاع المتن الرشدي أن يعيد إلينا المدرسة الرشدية؟، وكيف تراجعت الرشدية من المغرب وازدهرت في شمال البحر المتوسط؟ الجنوب يغرب في الشفق الأصيل، والشمال يشرق مع طلوع شمس رائع تحمل أضواؤه فلسفة التنوير، هكذا أوجد جمال الدين نفسه ممزقاً بين التقدم والتأخر، ولكنه ظل متشبثا بآمال النهضة العقلانية. والتي لا يمكن أن تنجح سوى تحت ظل الرشدية، حين يتم تحريرها من الرؤية الفلسفية. التي اضطهدت الفيلسوف واحتفظت بالفقيه، مما حرمها من إكتشاف مجاهل التراث الرشدي: «الذي يبدو معروفاً لنا عند إبتعادنا عنه، ومجهولا عند إقترابنا منه». هكذا إنطلق زمن القراءة، وانتهاء زمن الأسطورة، بمعنى أسطورة ابن رشد التي كانت تشبه أسطورة «فجينيالوجيا» قراءة التراث العقلاني تحولت إلى جدل بين القديم والحديث، وبخاصة أن إكتشاف الاسئلة الفلسفية، لا يتم الا بعد إكتشاف النصوص، وما دام أن جل المخطوطات الرشدية ظلت في الضياع، فإن كل الخلاصات التي تسود الأدبيات الكلاسيكية غير جديرة بالاهتمام، ولذلك ينبغي تحقيق مؤلفات هذا الفيلسوف، ثم الخوض في تأويلها، على الرغم من أن هذا العمل يتطلب زمناً طويلا، وقد لا ينتهي لأن التميز الذي كان الفيلسوف ضحيته أدى إلى إحتراق كتبه في النار، مما أرغم اللغة العربية على الاقتراض من اللغة اللاتينية، وأهم نزاع الكليات، من أجل إنقاذ ما يجب إنقاده، لأن المغرب في حاجة إلى بناء المدرسة الرشدية، ولو قام بثورة على الفكر الاشعري النمطي. هذا العدو الأبدي للعقل الفلسفي. فبأي معنى تصبح البداية مشروعاً؟ .......... كاتب من المغرب سنعمل على قراءة إشكالية العقلانية من خلال أسئلة ظلت تتحرك أمامنا ولا تريد أن تتوقف، لأنها متأثرة بجدل العقل والتنوير، فكيف تم استغلال هذا الجدل في الرشدية الجديدة وهل كانت رشدية من أجل التاريخ أم من أجل الاستثمار؟ ومن أين يمكن أن نبدأ؟ وإلى أين سنصل؟ وهل يمكن لغير الفيلسوف أن يشير إلى طريق النهضة العقلانية في المغرب والعالم العربي؟ في إمكاننا أن نجعل من هذه الأسئلة المحرك الأول للثورة العقلانية، لأنها تجمع التراكم المعرفي بالبراديغم الفلسفي؛ خاصة وأنها لا تريد إقامة شاعرية في التاريخ، بقدر ما تسعى إلى استثمار هذا التاريخ، من أجل أن يفجر نفسه في الحاضر، ذلك: «أن الذي يؤمن بالفكر العربي هو الذي يعترف للآخرين، بفضلهم ولا يعطي لقومه أكثر مما عندهم. إذا أردنا أن نسهم في تكوين فرع التاريخ المعاصر وأن نسهم في الحضارة يجب أن نكون جديين ولا نفتخر دائما بالماضي، ونتقاعس عن العمل في الحاضر». هكذا يعلن الحبابي عن تأسيس فلسفة للحاضر في المغرب، انطلاقاً من مدرسة ابن رشد، لأن المفكر في الحقيقة يكون فاعلا في الحاضر، والفلسفة الرشدية تطرح الحاضر كإشكالية، من خلال دفاعها عن الانطولوجية التاريخية، ومشروعية النظر العقلي في المغرب الاندلسي، ومعنى ذلك أن هذه الاشكالية هي ما كان يهم الحبابي، وليس العودة إلى التراث والاعتزاز به ونسيان الحاضر. وفي الحقيقة أن الفلسفة النقدية تدعو إلى استعمال العقل، واستقلال الفيلسوف وعدم الخضوع للهيمنة الايديولوجية، وبذلك فهي مقدمة لعصر التنوير: «إن الفلسفة التي تجعل من الحاضر إشكالية، وتساؤل الفيلسوف حول الحاضر الذي ينتمي إليه، يجعل من الفلسفة خطاباً حول الحداثة». إذ ليست للتنوير غاية أخرى سوى الحداثة، باعتبارها تفكيراً في ما هو حاضر، من خلال قيم العقل والعلم والحرية والتقدم، فهذه هي المهمة الجديدة للفلسفة كما حددتها الرشدية الجديدة التي تنظر إلى الحداثة لا كإجابة جاهزة، بل كسؤال لابد من صياغته الآن. لكن كيف يمكن للنص الفلسفي إنتاج سؤال الحداثة؟ وهل هنالك من علة أخرى للتقدم غير هذا السؤال؟ وهل يمكن إنتاجه بدون سؤال التنوير؟ وما الذي يجعل هذا الحاضر يمتنع عن الرضوخ للأسئلة والاكتفاء بالأجوبة ؟ من أجل الحفر الأركيولوجي في فلسفة التنوير لابد من إنتاج النص الفلسفي، ولذلك سيظهر هذا التوجه في مدرسة فاس التي أسسها عزيز الحبابي عندما كان عميداً لكلية الآداب، وقدم جمال الدين العلوي أحد روادها، حيث سيتوجه إلى إنتاج النص الرشدي، من خلال العمل التحقيق، لأن معرفة المتن الرشدي ستمكن الباحث المنتمي للمدرسة الرشدية من خوض ثورة عقلانية، من خلال الاسئلة الفلسفية، وليس فقط من أسطورة ابن رشد، لأن تحرير ابن رشد من الماضي هو ربح للحاضر. فبواسطة الزمن يتم النظر إلى إنتماء الفيلسوف إلى المطلق، أكثر من إنتماء الفيلسوف إلى المطلق، أكثر من إنتمائه للعصر الذي عاش فيه، ذلك أن إمتزاج التاريخ بالحقيقة راهنياً، والرهنية كانت وراء ظهور مشروع جمال الدين، الذي بدأ عظيما وانتهى عظيماً، لأن قراءة التراث الفلسفي الاندلسي، كان من أجل إستثماره في النهضة العقلانية المغربية، ولا أحد يستطيع أن ينكر نجاح هذه المهمة، لأنها استعادت للفلسفة مكانتها من جديد، وأضحت تفكيراً في التفكير. معه نكتشف قارة جديدة إسمها المتن الرشدي، الذي يعيد للمغرب ابن رشد، بعدما تم تهجيره، وإتلاف كل مؤلفاته، بيد أن قراءته للمتن الرشدي، لم تكن قراءة سلفية تريد إعادة الماضي إلى الحاضر، أو الرجوع بالحاضر إلى عتمات الماضي، بل كانت نقلة معرفية، تسعى إلى فصل النص الفلسفي عن ظروف إنتاجه، وتفكيك بنيته الداخلية، انطلاقا من تطور المفاهيم العلمية والفلسفية على مسار هذا المتن، وبعبارة أخرى كيف يتطور المفهوم من نص إلى آخر وهل يواكب الفيلسوف هذا التطور وبما أن الفيلسوف كان يواجه متناً شاسعاً يتوفر على جميع أصناف العلوم من فلسفة وطبيعيات، ومنطق، وأخلاق، وسياسة وفقه وغيرها، فانه كان يرغب في الحفاظ على الوحدة في التطور، من أجل أن يتجاوز القطيعة المعرفية التي كانت سائدة في القراءات السابقة. عندما كانت تفصل بين ابن رشد الشارح لارسطو وابن رشد المؤلف للثلاثية الشهيرة وأغنى بها، فصل المقام، والكشف، والتهافت، ولذلك إستطاع أن يقدم المتن الرشدي بلغة تداولية جديدة تنقل أسئلته إلى الفلسفة المعاصرة، من خلال إبداع المفاهيم. يتساءل جمال الدين في مقدمة كتابه المتن الرشدي قائلا: «كيف نقرأ هذا المتن؟ وكيف نجعله منظماً ومتناسقاً ومتحركاً نحو ما يرومه من غايات ومقاصد؟. وكيف يمكن أن نبعث الحياة من هذه المادة الميتة التي نسميها متنا أو تراثاً رشدياً بحيث يصبح الحديث بصددها عن وحدة في التطور او عن تطور في وحدة امراً ممكنا ؟». والحال أن الفيلسوف يسير في الاتجاه الذي يسير فيه النص الفلسفي المتحرر من الزمان الذي يمزق الوجود إلى ماض، وحاضر، ومستقبل، ولذلك فانه ينفلت ولا يكمن ترميمه، وبعبارة هيجل الذي يقول أن الزمان هو الروح، والروح شيء غريب في هذه الأرض، ولعل أقصى مراتب الاغتراب هي التي عاشها ابن رشد في وطنه، مما جعل جمال الدين يتسلح بهذه الاسئلة الراهنة. لكي يمنح لابن رشد بطاقة الإقامة في المغرب، بعد تبرئته من تهمة الزندقة، التي كانت السبب في التهميش والنفي، لكن ومع ذلك : هل في إمكان هذه القراءة الجديدة لابن رشد أن تنقل الفكر الفلسفي المغربي من لحظة تشاؤم واليأس إلى لحظة الامل والابتهاج؟، وهل إستطاع المتن الرشدي أن يعيد إلينا المدرسة الرشدية؟، وكيف تراجعت الرشدية من المغرب وازدهرت في شمال البحر المتوسط؟ الجنوب يغرب في الشفق الأصيل، والشمال يشرق مع طلوع شمس رائع تحمل أضواؤه فلسفة التنوير، هكذا أوجد جمال الدين نفسه ممزقاً بين التقدم والتأخر، ولكنه ظل متشبثا بآمال النهضة العقلانية. والتي لا يمكن أن تنجح سوى تحت ظل الرشدية، حين يتم تحريرها من الرؤية الفلسفية. التي اضطهدت الفيلسوف واحتفظت بالفقيه، مما حرمها من إكتشاف مجاهل التراث الرشدي: «الذي يبدو معروفاً لنا عند إبتعادنا عنه، ومجهولا عند إقترابنا منه». هكذا إنطلق زمن القراءة، وانتهاء زمن الأسطورة، بمعنى أسطورة ابن رشد التي كانت تشبه أسطورة «فجينيالوجيا» قراءة التراث العقلاني تحولت إلى جدل بين القديم والحديث، وبخاصة أن إكتشاف الاسئلة الفلسفية، لا يتم الا بعد إكتشاف النصوص، وما دام أن جل المخطوطات الرشدية ظلت في الضياع، فإن كل الخلاصات التي تسود الأدبيات الكلاسيكية غير جديرة بالاهتمام، ولذلك ينبغي تحقيق مؤلفات هذا الفيلسوف، ثم الخوض في تأويلها، على الرغم من أن هذا العمل يتطلب زمناً طويلا، وقد لا ينتهي لأن التميز الذي كان الفيلسوف ضحيته أدى إلى إحتراق كتبه في النار، مما أرغم اللغة العربية على الاقتراض من اللغة اللاتينية، وأهم نزاع الكليات، من أجل إنقاذ ما يجب إنقاده، لأن المغرب في حاجة إلى بناء المدرسة الرشدية، ولو قام بثورة على الفكر الاشعري النمطي. هذا العدو الأبدي للعقل الفلسفي. فبأي معنى تصبح البداية مشروعاً؟ .......... كاتب من المغرب