دلت رسوم الدولة الفرعونية الموجودة على جدران المعابد والمقابر على جمال فنون مصر القديمة. الفنون التي أكدت اهتمام المرأة الفرعونية بجمالها وتطور أدوات الزينة التي كانت تستخدمها ملكات وأميرات الأسر الفرعونية، حيث كانت بارعة في إظهار أنوثتها ورقة ملامحها، فقد استخدمت المرأة الفرعونية لإظهار جمالها الكحل الأسود لإبراز حدود العين ولونهما، حتى تكون أكثر جاذبية، كما أنهن اعتمدن في عنايتهن بوجوههن على النباتات الطبيعية، فكانت الطبيعة بالنسبة لهن مصدرا للجمال والإلهام والأنوثة. قال المؤرخان محمد فياض، سمير أديب في كتابهما "الجمال والتجميل في مصر القديمة": "المرأة الفرعونية كانت تدرك جيدا كيفية الموازنة بين ملامح وجهها، من خلال وضع بعض اللمسات الجمالية مثل الكحل وطلاء الشفاه، الذي كانت تضعه مستخدمة فرشاة، بالإضافة إلى استخدامها للحلي والمصوغات التي يتخللها رسومات دقيقة ذات أوجه فنية مختلفة، مستمدة من أشهر الأزهار مثل زهرة اللوتس والنخيل. كما برعت المرأة المصرية القديمة في صناعة كافة أنواع العطور، التي كانت تستخرجها من النباتات العطرية". وهذا يدل على ما كانت عليه المرأة المصرية من جمال واهتمام بذاتها وأنوثتها، وهو ما تبلور في جمال الملكة كليوباترا، التي تربعت على عرش جمال ملكات وأميرات مصر الفرعونية بجمالها الساحر، فعلى الرغم من استخدامها للطبيعة ولأدوات الزينة التي كانت تستخدمها بقية ملكات الفراعنة، إلا أنها ظلت تحتفظ حتى اليوم بأسرار جمالها الفريد، وتميزت الملكة الفرعونية ببشرة صافية وعينين ساحرتين، لذلك أطلق عليها الكثير اسم ملكة الجمال، فقد كانت تؤثر في كل من يراها حتى عصرنا هذا. بجانب كليوباترا هناك أيضا ملكات أخريات اعتمدن على الطبيعة لإظهار جمالهن، مثل الملكة نفرتيتي التي اقتدى بها فتيات كثيرات وبحثن عن كيفية إظهار أشكالهن مثلها، لدرجة قد تصل في معظم الأحيان إلى السفر خارج بلادهن لإجراء عمليات تجميلية ليتشبهن بجمال الملكة نفرتيتي، التي تميزت رغم قوة شخصيتها بجمالها الطبيعي الخلاب، فقد كانت تستخدم بعض المرطبات الطبيعية التي تقوم بحماية جسدها وجمالها من تأثيرات أشعة الشمس، واعتمدت في استخلاص هذه الأدوات التجميلية على الحليب وزبدة الشيا، التي تُعرف بقوة تأثيرها على البشرة والجلد، وهو ما أعطى الملكة نفرتيتي جمالا فريدا تميزت به عن غيرها من ملكات عصرها. ويقول د. عادل عبدالعزيز، أستاذ التاريخ الفرعوني بجامعة الفيوم: حياة المرأة الفرعونية كانت تتطلب منها الاهتمام بجمالها، حيث كانت تعامل مثل زوجها الملك، وتخرج على العامة وتملي عليهم قرارات وأحكاما. كما أن هناك روايات فرعونية ورسومات عديدة سجلت مشاركة المرأة في الحروب، لذلك كان عليها إظهار نفسها بصورة جذابة فريدة، تميز كل منهن على حدة، حيث كانت الملكة كليوباترا والملكة نفرتيتي أكثر الأمثلة إثباتا لجاذبية وجمال المرأة الفرعونية، فقد كانت كليوباترا تعتمد على المنتجات الطبيعية لإظهار أنوثتها وجمالها، مثل الحليب الذي كانت تضيفه إلى حوض الاستحمام. يعد هذا من الأسرار التي لم تكتشف عن جمال الملكة كليوباترا إلا بعد مرور وقت طويل، كما أنها كانت تحرص على تناول العسل بالتزامن مع استخدام الحليب، حيث يحتويان على أحماض عديدة للتخلص من الخلايا التالفة، ومن ثم يعيدان للبشرة نضارتها. وتابع عبدالعزيز: الفراعنة أجادوا العمليات الجراحية الجمالية، وهذا ما ذُكر على ألسنة عدد من الباحثين البريطانيين أثناء دراستهم لتمثال الملكة نفرتيتي، الأمر الذي يوضح أهمية الجمال بالنسبة للمرأة الفرعونية، التي بالرغم من ذلك لم تعتمد عليها بصورة كلية، ولكن كان الاعتماد الأكيد على المنتجات الطبيعية لإظهار الجمال والأنوثة، حيث اعتمدت الملكة نفرتيتي باعتبارها مثالا للجمال في مصر القديمة على استخدام ما يُطلق عليه “زبدة الشيا”، لأنها من أكثر الأشياء تأثيرا على الجلد، وقدرة على تخلصه من شوائبه الضارة وإظهار جماله. لذلك لم تقم دائما بوضع مستحضرات تجميل على وجهها، لأن اهتمامها صب على إظهار حيوية بشرتها ونضارتها، بعكس بقية ملكات الفراعنة اللواتي استخدمن الكحل الأسود، الذي كان يُحاط حول العينين بكثافة لإظهار لونهما الجذاب، فقد كانت ملكات الفراعنة يرين أن جمال المرأة يظهر بداية من الوجه، لذلك حرصن على امتلاك بشرة نظيفة وعيون جذابة أيضا، موضحا أن المرأة الفرعونية عرفت ضمن أدواتها التجميلية كيفية تغيير لون الشعر، وبدأ ذلك باستخدام الحناء، التي تطورت بعد ذلك بالتزامن مع تطور بقية العلوم في مصر الفرعونية، وأصبح يُضاف إليها بعض المواد الكيميائية، حتى يتم إكساب الشعر لونا معينا خلال أوقات يسيرة تمتد لفترة زمنية أطول من تأثير الحناء بمفردها. وكانت الحناء في مصر القديمة مصدرا للتبرك، لذلك كان من بين نساء مصر القديمة من يستبدلن تلك المواد الصناعية بأخرى من صنع الطبيعة، مثل الكركم صاحب اللون الأصفر، ولثبات اللون لفترة أطول كن يستخدمن مسحوق الشبة البيضاء الذي يعطي أيضا رائحة ذكية. جمال وأناقة من ناحيتها، تشير د. مونيكا حنا، الخبيرة في شؤون الآثار، إلى اكتشاف الغرب قدرة المرأة الفرعونية في الاهتمام بجمالها وأناقتها، واتخذها خبراء التجميل قدوة لهم، حيث استخدموا فرشاة طلاء الشفاه التي حرصت المرأة على أن تكون ضمن أدواتها التجميلية، نظرا لأهميتها في تحديد شكل الشفاة، وكانت تصنع الطلاء من الشحم بإضافة خلاصة بعض النباتات له ليمنحه لونا ورائحة. كما عرفت المرأة الفرعونية طرقا عدة لطلاء الأظافر، وأمشاط لتصفيف الشعر من الخشب، وقد تبين الآن أن هذا النوع من الأمشاط يحافظ على الشعر وصحته، لكونه لا يسهم في صناعة موجات كهربائية أثناء التصفيف والتي تضر ببصيلات الشعر وتؤدي إلى تساقطه وتقصفه، وأعادوا فرص استخدام هذه الأشياء وغيرها، ولكن بصورة أكثر حداثة. وكذلك استخدمت المرأة الفرعونية المسك والعنبر وخشب الصندل لزيادة نعومة الشعر، وعرفت أيضا بودرة التلك التي كانت تغطي بها الطبقة الأولى من البشرة للحماية من أشعة الشمس، وهو ما تستخدمه المرأة الآن، ولكن الفرق هنا أن المرأة في مصر القديمة هي التي كانت تصنع البودرة بنفسها من حجر يسمى "التلك". وتنوه مونيكا إلى استخدام المرأة الفرعونية للمعادن والأحجار، التي كانت تقوم بطحنها للحصول منها على بودرة لتوريد الخدين، أو تزيين منطقة ما فوق العينين، بألوان عدة مثل الأحمر والأخضر، كما كانت تستخرج الكحل من الصخور السوداء، لافتة إلى أن هذه الأشياء جميعها يستخدمها الآن خبراء الجمال في مراكز التجميل العالمية، بالإضافة إلى دخول الزيوت الطبيعية التي حرصت ملكات الفراعنة على أن تكون ضمن أسلحة جمالها كأقنعة للبشرة والجسم، مثل زيت الخروع وزيت البابونج اللذين يقومان بتفتيح لون الجلد وتغذيته ليكون أكثر نضارة وجمالا. بالإضافة إلى اعتماد المرأة الفرعونية على أملاح البحر الميت في التخلص من عيوب البشرة والجسم، نظرا لاحتوائه على العديد من المعادن والمواد الغذائية، التي تحمي الجسم من العوامل الضارة، مما ساعد على ظهور المرأة الفرعونية في غاية الجمال والأنوثة بل الأكثر جمالا في عصرها وربما حتى الآن. دلت رسوم الدولة الفرعونية الموجودة على جدران المعابد والمقابر على جمال فنون مصر القديمة. الفنون التي أكدت اهتمام المرأة الفرعونية بجمالها وتطور أدوات الزينة التي كانت تستخدمها ملكات وأميرات الأسر الفرعونية، حيث كانت بارعة في إظهار أنوثتها ورقة ملامحها، فقد استخدمت المرأة الفرعونية لإظهار جمالها الكحل الأسود لإبراز حدود العين ولونهما، حتى تكون أكثر جاذبية، كما أنهن اعتمدن في عنايتهن بوجوههن على النباتات الطبيعية، فكانت الطبيعة بالنسبة لهن مصدرا للجمال والإلهام والأنوثة. قال المؤرخان محمد فياض، سمير أديب في كتابهما "الجمال والتجميل في مصر القديمة": "المرأة الفرعونية كانت تدرك جيدا كيفية الموازنة بين ملامح وجهها، من خلال وضع بعض اللمسات الجمالية مثل الكحل وطلاء الشفاه، الذي كانت تضعه مستخدمة فرشاة، بالإضافة إلى استخدامها للحلي والمصوغات التي يتخللها رسومات دقيقة ذات أوجه فنية مختلفة، مستمدة من أشهر الأزهار مثل زهرة اللوتس والنخيل. كما برعت المرأة المصرية القديمة في صناعة كافة أنواع العطور، التي كانت تستخرجها من النباتات العطرية". وهذا يدل على ما كانت عليه المرأة المصرية من جمال واهتمام بذاتها وأنوثتها، وهو ما تبلور في جمال الملكة كليوباترا، التي تربعت على عرش جمال ملكات وأميرات مصر الفرعونية بجمالها الساحر، فعلى الرغم من استخدامها للطبيعة ولأدوات الزينة التي كانت تستخدمها بقية ملكات الفراعنة، إلا أنها ظلت تحتفظ حتى اليوم بأسرار جمالها الفريد، وتميزت الملكة الفرعونية ببشرة صافية وعينين ساحرتين، لذلك أطلق عليها الكثير اسم ملكة الجمال، فقد كانت تؤثر في كل من يراها حتى عصرنا هذا. بجانب كليوباترا هناك أيضا ملكات أخريات اعتمدن على الطبيعة لإظهار جمالهن، مثل الملكة نفرتيتي التي اقتدى بها فتيات كثيرات وبحثن عن كيفية إظهار أشكالهن مثلها، لدرجة قد تصل في معظم الأحيان إلى السفر خارج بلادهن لإجراء عمليات تجميلية ليتشبهن بجمال الملكة نفرتيتي، التي تميزت رغم قوة شخصيتها بجمالها الطبيعي الخلاب، فقد كانت تستخدم بعض المرطبات الطبيعية التي تقوم بحماية جسدها وجمالها من تأثيرات أشعة الشمس، واعتمدت في استخلاص هذه الأدوات التجميلية على الحليب وزبدة الشيا، التي تُعرف بقوة تأثيرها على البشرة والجلد، وهو ما أعطى الملكة نفرتيتي جمالا فريدا تميزت به عن غيرها من ملكات عصرها. ويقول د. عادل عبدالعزيز، أستاذ التاريخ الفرعوني بجامعة الفيوم: حياة المرأة الفرعونية كانت تتطلب منها الاهتمام بجمالها، حيث كانت تعامل مثل زوجها الملك، وتخرج على العامة وتملي عليهم قرارات وأحكاما. كما أن هناك روايات فرعونية ورسومات عديدة سجلت مشاركة المرأة في الحروب، لذلك كان عليها إظهار نفسها بصورة جذابة فريدة، تميز كل منهن على حدة، حيث كانت الملكة كليوباترا والملكة نفرتيتي أكثر الأمثلة إثباتا لجاذبية وجمال المرأة الفرعونية، فقد كانت كليوباترا تعتمد على المنتجات الطبيعية لإظهار أنوثتها وجمالها، مثل الحليب الذي كانت تضيفه إلى حوض الاستحمام. يعد هذا من الأسرار التي لم تكتشف عن جمال الملكة كليوباترا إلا بعد مرور وقت طويل، كما أنها كانت تحرص على تناول العسل بالتزامن مع استخدام الحليب، حيث يحتويان على أحماض عديدة للتخلص من الخلايا التالفة، ومن ثم يعيدان للبشرة نضارتها. وتابع عبدالعزيز: الفراعنة أجادوا العمليات الجراحية الجمالية، وهذا ما ذُكر على ألسنة عدد من الباحثين البريطانيين أثناء دراستهم لتمثال الملكة نفرتيتي، الأمر الذي يوضح أهمية الجمال بالنسبة للمرأة الفرعونية، التي بالرغم من ذلك لم تعتمد عليها بصورة كلية، ولكن كان الاعتماد الأكيد على المنتجات الطبيعية لإظهار الجمال والأنوثة، حيث اعتمدت الملكة نفرتيتي باعتبارها مثالا للجمال في مصر القديمة على استخدام ما يُطلق عليه “زبدة الشيا”، لأنها من أكثر الأشياء تأثيرا على الجلد، وقدرة على تخلصه من شوائبه الضارة وإظهار جماله. لذلك لم تقم دائما بوضع مستحضرات تجميل على وجهها، لأن اهتمامها صب على إظهار حيوية بشرتها ونضارتها، بعكس بقية ملكات الفراعنة اللواتي استخدمن الكحل الأسود، الذي كان يُحاط حول العينين بكثافة لإظهار لونهما الجذاب، فقد كانت ملكات الفراعنة يرين أن جمال المرأة يظهر بداية من الوجه، لذلك حرصن على امتلاك بشرة نظيفة وعيون جذابة أيضا، موضحا أن المرأة الفرعونية عرفت ضمن أدواتها التجميلية كيفية تغيير لون الشعر، وبدأ ذلك باستخدام الحناء، التي تطورت بعد ذلك بالتزامن مع تطور بقية العلوم في مصر الفرعونية، وأصبح يُضاف إليها بعض المواد الكيميائية، حتى يتم إكساب الشعر لونا معينا خلال أوقات يسيرة تمتد لفترة زمنية أطول من تأثير الحناء بمفردها. وكانت الحناء في مصر القديمة مصدرا للتبرك، لذلك كان من بين نساء مصر القديمة من يستبدلن تلك المواد الصناعية بأخرى من صنع الطبيعة، مثل الكركم صاحب اللون الأصفر، ولثبات اللون لفترة أطول كن يستخدمن مسحوق الشبة البيضاء الذي يعطي أيضا رائحة ذكية. جمال وأناقة من ناحيتها، تشير د. مونيكا حنا، الخبيرة في شؤون الآثار، إلى اكتشاف الغرب قدرة المرأة الفرعونية في الاهتمام بجمالها وأناقتها، واتخذها خبراء التجميل قدوة لهم، حيث استخدموا فرشاة طلاء الشفاه التي حرصت المرأة على أن تكون ضمن أدواتها التجميلية، نظرا لأهميتها في تحديد شكل الشفاة، وكانت تصنع الطلاء من الشحم بإضافة خلاصة بعض النباتات له ليمنحه لونا ورائحة. كما عرفت المرأة الفرعونية طرقا عدة لطلاء الأظافر، وأمشاط لتصفيف الشعر من الخشب، وقد تبين الآن أن هذا النوع من الأمشاط يحافظ على الشعر وصحته، لكونه لا يسهم في صناعة موجات كهربائية أثناء التصفيف والتي تضر ببصيلات الشعر وتؤدي إلى تساقطه وتقصفه، وأعادوا فرص استخدام هذه الأشياء وغيرها، ولكن بصورة أكثر حداثة. وكذلك استخدمت المرأة الفرعونية المسك والعنبر وخشب الصندل لزيادة نعومة الشعر، وعرفت أيضا بودرة التلك التي كانت تغطي بها الطبقة الأولى من البشرة للحماية من أشعة الشمس، وهو ما تستخدمه المرأة الآن، ولكن الفرق هنا أن المرأة في مصر القديمة هي التي كانت تصنع البودرة بنفسها من حجر يسمى "التلك". وتنوه مونيكا إلى استخدام المرأة الفرعونية للمعادن والأحجار، التي كانت تقوم بطحنها للحصول منها على بودرة لتوريد الخدين، أو تزيين منطقة ما فوق العينين، بألوان عدة مثل الأحمر والأخضر، كما كانت تستخرج الكحل من الصخور السوداء، لافتة إلى أن هذه الأشياء جميعها يستخدمها الآن خبراء الجمال في مراكز التجميل العالمية، بالإضافة إلى دخول الزيوت الطبيعية التي حرصت ملكات الفراعنة على أن تكون ضمن أسلحة جمالها كأقنعة للبشرة والجسم، مثل زيت الخروع وزيت البابونج اللذين يقومان بتفتيح لون الجلد وتغذيته ليكون أكثر نضارة وجمالا. بالإضافة إلى اعتماد المرأة الفرعونية على أملاح البحر الميت في التخلص من عيوب البشرة والجسم، نظرا لاحتوائه على العديد من المعادن والمواد الغذائية، التي تحمي الجسم من العوامل الضارة، مما ساعد على ظهور المرأة الفرعونية في غاية الجمال والأنوثة بل الأكثر جمالا في عصرها وربما حتى الآن.