أعلنت مصادر أمنية أن الشرطة المصرية أحبطت مؤخراً محاولة تسلل 83 مهاجرًا إفريقيا إلي إسرائيل عند منطقة "وادي حجول" التي تقع بين محافظتي حلوان والسويس، واعترف المتسللون أنهم قادمون من السودان، ودخلوا مصر عبر الصحراء الغربية ليتسللوا إلي السويس ومنها إلي سيناء ثم إسرائيل، والمتسللون وهم 63 إثيوبيا و20 إرتيريا استخدموا السيارات النصف نقل التي يملكها عرب المنطقة للتسلل إلي سيناء عن طريق السويس. في الأثناء، رفضت الحكومة الإسرائيلية مقترحا ببناء مستوطنة إسرائيلية في منطقة صحراء النقب الحدودية مع سيناء، يتم تخصيصه لاحتجاز آلاف اللاجئين الأفارقة، الذين يتسللون عبر الحدود مع مصر، بسبب خطرها علي البيئة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مؤخراً. وتحت عنوان "انتصار للبيئة"، قالت الصحيفة في تقريرها إن إقامة المستوطنة علي الحدود المصرية كان سيمس بالمنظومة البيئية بالمنطقة، بما تتضمنه من نبات وحيوان وإنسان، مشيرة إلي أن القرار تم اتخاذه من قبل اللجنة المحلية لجنوب إسرائيل والتي وافقت علي طلب من منظمات بيئية لوقف المشروع وإيجاد بدائل. وبحسب التقرير، فإن المنطقة التي كانت ستقام فيها المستوطنة تسمي "نيتسانا" وتقع علي الحدود مع سيناء وتبعد حوالي 75 كيلو متر جنوب غرب بئر سبع الإسرائيلية. وجاء رفض المشروع بعد قيام اللجنة بفحص الموقع المخصص لإنشاء المستوطنة علي الحدود مع سيناء وتميزه بطبيعة واحتوائه علي حيوانات نادرة مهددة بالانقراض. وكانت صحيفة "معاريف" ذكرت مطلع نوفمبر الماضي أن إسرائيل تخطط لبناء مستوطنة للأفارقة علي الحدود مع سيناء المصرية ، مشيرة الي ان هذه الخطة قامت بإعدادها هيئة السكان والهجرة الاسرائيلية وتم مناقشتها في اطار لجنة وزاية برئاسة مدير عام رئاسة الوزراء الاسرائيلي. وقالت الصحيفة إن المتسللين من إفريقيا سيتم تسكينهم في جنوب إسرائيل وفقا لبرنامج حكومي وذلك لمنعهم من تشويه "الطابع اليهودي" لإسرائيل، لافتة في تقريرها آنذاك الي أن حكومة بنيامين نتنياهو ستقوم خلال الفترة المقبلة ببناء مستوطنة تكون أشبه ب"سجن كبير مفتوح" تقوم فيه بتجميع آلاف المتسللين القادمين من سيناء وتمدهم لكل احتياجاتهم الاساسية من غذاء وخدمات صحة ومسكن وغيرها . وأشارت آنذاك إلي أن الوضع في إسرائيل الآن خطير ويتطلب إقامة هذه المستوطنة علي الحدود المصرية، خاصة أن كل متسلل يمكنه الآن تقديم طلبا للحصول علي اللجوء السياسي ولا يمكن لتل أبيب بأي حال من الأحوال إبعاده عن أراضيها إلي مسقط رأسه حتي تنتهي فترة البحث في ذلك الطلب وهو الأمر الذي قد يستمر شهورا وربما أكثر من عام ، مضيفة أن هذا في الوقت الذي لا تفرض فيه تل أبيب أي ضرائب علي اللاجئين مما يضر بالاقتصاد الإسرائيلي. واضافت الصحيفة أنه مع بناء تلك المستوطنة سيتيح لتل أبيب التحكم في ظاهرة التسلل من سيناء، ناقلة عن ايلي بن يشاي وزير الداخلية الإسرائيلي قوله إن المستوطنة المقترحة هي واحدة من أربعة حلول سنقوم بتفعيلها خلال الفترة المقبلة وهي إقامة الجدار الحدودي مع مصر وفرض عقوبات علي من يقوم بتشغيل الافارقة في اسرائيل ووضع قوات اضافية علي الحدود مما يشكل "مانع آدمي للتسلل".