وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة القطري محمد السادة ان "موضوع أمن الطاقة يحظى بأهمية بالغة وحيوية لا سيما مع استحواذ النفط والغاز علي اكثر من 50 % من مجموع الطلب العالمي على مصادر الطاقة بحلول العام 2030. ما يعني أنهما سيظلان العنصر الاساسي للطاقة في العالم . وجاءت كلمة السادة في منتدى العالم الاسلامي وامريكا الذي خصص جلسة العمل الثانية به عن "امن الطاقة في القرن21"، تؤكد أن مسألة أمن الطاقة تختلف من وجهة نظر المستهلكون والمنتجون حيث ينظر إليها المستهلكون من جهة الاسعار والتوريدات المعتمدة، بينما يري المنتجون يكمن في الاسواق والطلب والاسعار في مستوى عادل من اجل تبرير الاستثمارات الهائلة المطلوبة لتعزيز الانتاج وادامة القدرات الانتاجية للطاقة، وأفاد أنه يمكن تبادل الأدوار بين الطرفين من أجل الحفاظ علي أمن الطاقة في العالم. وأكد ان اسعار النفط المنخفضة حاليا لا تساعد في ضمان امن الطلب العالمي على الطاقة في المستقبل مبينا ان ما يحدث اليوم من انخفاض لا يساعد ابدا الدول المنتجة للنفط ومن لديهم الاحتياطات في الاستثمار الكافي وتطوير التكنولوجيا من اجل انتاج المزيد وليس لادامة الانتاج المنخفض ولكن لتحسين وزيادة من اجل تلبية الاحتياجات العالمية. وحيث أن تغير سعر الانفاق له تبعات وخيمة على الجوانب الاقتصادية فان الحاجة الى تعزيز امن الطاقة يجب ان تأتي من المورد والمستهلك معا، وقال انه في الوقت الذي يضمن فيه منتجو الطاقة الامدادات اللازمة فان على المستهلكين تقديم معلومات موثوقة حول حاجاتهم المستقبلية للطاقة. وطالب أن يعمل المجتمع الدولي علي أمن وسلامة منطقة الشرق الأوسط نظراً لاحتوائها، علي أغلبية احتياطيات النفط والغاز عالمياً، مشيراً إلى أن الانتاج الكبير من شأنه ان يستنزف المصادر فضلا عن ان الاكتشافات الجديدة للنفط وتقدم التكنولوجيا ستعمل على تحسن مستويات الانتاج في الحقول النفطية. ودعا وزيرالطاقة الى بذل الجهود لاحداث استقرار سياسي من اجل حماية امن الامدادات لافتا الى ان العديد من المصادر الهيدروكربونية لم يتم استخدامها الى اقصى طاقتها بسبب العديد من العوامل الجيوسياسية. ورغم التقارير الأخيرة لوكالة الطاقة الدولية التي تنبأت بتراجع الطلب العالمي العام الحالي من جانبه أشار مدير شركة اكسون موبيل الكس دودز، واشار الى ان الطلب العالمي على الطاقة سيزداد باعتبار ان الاقتصاد المعتمد عليها متسارع رغم الازمة الاقتصادية العالمية. واكد على اهمية زيادة الاعتماد على الطاقة البديلة وخاصة زيادة انتاج الغاز الطبيعي مشيرا الى ان هذا الطلب المتزايد على الطاقة يصاحبه طلبات للاعتماد على طاقة خالية من اوكسيد الكربون.