حذر الكثير من العلماء والجيولوجيين وخبراء البيئة من تاثير التغيرات المناخية والتي كان اخطرها قديما هو زيادة نسبة الكربون في الغلاف الجوي والتي تنتج حاليا بسبب الطفرة الصناعية الهائلة للانسان والتي اعتمدت علي الفحم والبترول وبعض الزراعات والتي ينتج عنها الكثير من الانبعاثات التي تعجَّل من دورة تغير المناخ، العامل الذي كان له اكبر الاثر في التنبؤ باحتمال غرق الشواطئ نتيجة زيادة مد البحار والمحيطات. وقد ادت هذه الظاهرة علي البحر المتوسط الي غرق مساحات كبيرة من الدلتا نتيجة المد والجزر وارتفاع درجة الحرارة الذي ينتج عنه ذوبان الثلج في القطب الشمالي مما يزيد من نسب تدفق مياه البحار بقوة نحو الشواطئ خاصة الشمالية منها ونظرا لذلك تواجه شواطئنا المصرية بمطروح والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط خطر الغرق. وقد اخذ بعض المسئولين هذه التحذيرات علي أنها مجرد شائعات غير مجدية دون النظر الي ضرورة الاستعداد لرفع حالة وكفاءة الشواطئ المصرية لتوقع حدوث طوفان قد يغرق المدن الساحلية بعد ربع قرن، وهذا ما اسفرت عنه التقارير الجيولوجية والبيئية والتي قامت علي دراسة ظاهرة غرق مزارع الدواجن وبعض المنازل بجوار الشاطئ بقرية الحماد التابعة لمركز البرلس بكفر الشيخ مما أدي إلي نفوق آلاف الدواجن وارتفاع معدل خسائر في الممتلكات الأمر الذي جعل الاهالي يسرعون بعمل متاريس أمام منازلهم ومزارعهم من الرمال خوفا من تكرار هجوم المياه عليهم. ويقول قاسم محمد الديب - صاحب مزارع الدواجن: لقد خسرت أموالي وممتلكاتي بعد أن هجمت مياه البحر علي قرية الحماد البحرية وأهلكت الأخضر واليابس من حولها ويطالب المسئولين بسرعة التحرك بعمل مصدات أسمنتية علي الشواطئ لحماية المنازل والاهالي من طوفان البحر. ويضيف أن ما حدث يعد إنذارا للتحرك والعواقب المستقبلية في حالة عدم الاستعداد ستكون أسوأ.. مشيرا الي حاجة القري الساحلية ببلطيم الي عمل السدود الاسمنتية قبل فوات الأوان وقد طالوا المسئولين الذين لم يحركوا ساكنا.