دعا محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة 2011 واصفًا الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالمهزلة، وقال البرادعي في شريط فيديو تم بثه على موقع فيسبوك على شبكة الانترنت إن المعارضة لا بد أن تكون صفًا واحدًا ، ولا بد أن تعلن صراحة أنها ستقاطع أي انتخابات رئاسية ما لم يعدل الدستور، وحذر البرادعي من وقوع أعمال عنف إذا حاولت السلطات قمع المظاهرات السلمية وأضاف أن على النظام والمعارضة أن يدركا أن من حقنا أن ننزل في مظاهرات سلمية للمطالبة بالتغيير وإذا اضطررنا سنلجأ إلى العصيان المدني السلمي. وأوضح البرادعي أنه يرجو أن يفهم النظام أنه إذا لم يسمح لنا بهذا فلن يترك للشعب المصري مفرًا، وأضاف، أرجو ألا يحدث هذا وإلا سيكون هناك عنف سنراه في مصر وهذا أمر لا يتمناه أي مصري، يذكر أن البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام وقلادة النيل قد عاد إلى مصر في فبراير 2010 بعد انتهاء ولايته في الوكالة، فيما أعلن عن تشكيل تجمع سياسي جديد في مصر يحمل اسم "الجمعية الوطنية للتغيير" طالب من خلالها بإصلاحات دستورية جوهرية. ولم ينجح البرادعي في مسعاه لتوحيد صفوف المعارضة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي حقق فيها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم فوزًا كاسحًا، وطرح بعض المتحمسين للبرادعي اسمه كمرشح محتمل لانتخابات الرئاسة، وقد تعرض البرادعي منذ ذلك الحين لحملة هجوم واسعة من الصحف الحكومية، وفي الانتخابات الأخيرة قاطع حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين الجولة الثانية احتجاجًا على ما وصفوه بالتزوير. وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز الحزب الحاكم ب 420 مقعدًا في مجلس الشعب من بين 508 تم التنافس عليها بينما حصل مرشحون مستقلون على سبعين مقعدًا بينما وصل إجمالي مقاعد أحزاب المعارضة مجتمعة 14 فقط، يشار إلى أنه وفقًا للدستور يجب على أي مرشح مستقل لانتخابات الرئاسة في مصر أن ينال تأييد 250 عضوًا على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات. وبالنسبة للأحزاب فيجب أن يكون المرشح للرئاسة من أعضاء لجنتها العليا وأن يكون لها تمثيل نيابي، ولم يعلن الرئيس حسني مبارك "82 عامًا" الذي يتولى السلطة منذ 29 عامًا, أن كان سيترشح، إلى الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حتى لو أن المحيطين به يؤكدون أنه يطمح لولاية جديدة، ويتردد بقوة اسم نجله جمال البالغ من العمر"46 عامًا" للترشح للرئاسة وهو يشغل منصب أمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم.