تتواصل عملية الإدلاء بالأصوات في انتخابات مجلس الشعب الذي يبلغ عدد مقاعده 518 مقعدا.. وتشير التوقعات إلى ضعف متوقع في الإقبال على المشاركة في الانتخابات لأن ثمة شعورا عاما لدى معظم المصريين بأن الانتخابات لن تغير من الأوضاع السائدة شيئا. وشهد المارثون الانتخابى سقوط ضحايا، حيث توفى نجل أحد المرشحين المستقلين متأثرا بطعنات أصيب بها خلال محاولته تعليق لافتة تأييد لوالده في منطقة المطرية، ولكن وزارة الداخلية قالت إن الحادث شخصي ولا علاقة له بالانتخابات.. كما توفي أحد الناخبين متأثرا بأزمة قلبية أثناء استعداده للإدلاء بصوته في محافظة المنوفية.. وتوفيت امرأة مسنة في دائرة الرمل بالإسكندرية وهي مندوبة لإحدى مرشحي الحزب الوطني الحاكم إثر إصابتها بنوبة سكري أثناء إجراء الانتخابات.. حيث أكد مصدر بمديرية الأمن بالأسكندرية أن وفاة السيدة ليست لها علاقة بعملية الانتخابات نفسها.. وكان شخص قد قتل قبل أيام في اشتباك بين اثنين من مرشحي الحزب الوطني الحاكم في نجع حمادي.. وبذلك ترتفع حالات الوفيات والقتلى في الانتخابات إلى خمسة أشخاص. وفى السياق ذاته، وجه المتحدث باسم الحزب الوطني اتهاماً ل "بي بي سي" بترويج الشائعات بعدما أذاعت نبأ اعتقال عضو مجلس الشعب في بورسعيد أكرم الشاعر ومندوبي المرشحين.. لكن الشاعر أكد في حديث ل "بي. بي. سي" بأنه تم اعتقاله بالفعل لنحو نصف ساعة من جانب قوات الأمن قبل أن تفرج عنه.. وفى المقابل اتهم محمد كمال أحد القيادات بالحزب الوطني أنصار مرشحي المعارضة بمهاجمة أنصار حزبه مؤكدا احترام الحزب للقواعد الانتخابية. وكانت حركة سير عملية الاقتراع داخل اللجان الانتخابية ظهرت مع بداية الساعات الاولى بوتيرة بطيئة ومن المتوقع ان يشدد الحزب الوطني من قبضته مقابل تراجع حظوظ جماعة الاخوان المسلمين، التيار الاقوى في المعارضة. وتحسباً لوقوع مصادمات الداخلية بنشر وحدات اضافية من قوات الشرطة في بعض المناطق التي يعتقد انها قد تشهد مواجهات ساخنة ومصادمات قوية في الانتخابات. فى حين ذكرت بعض التقارير ان قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مواجهات جرت بين انصار مرشحين متنافسين في محافظة قنا في صعيد مصر، كما شهدت محافظة الغربية احداثا مشابهة، حيث أكد المتحدث باسم الاخوان المسلمين في الغربية ان قوات الامن اطلقت اعيرة حية في الهواء خلال المواجهات بين انصار المرشحين المتنافسين، الا ان الشرطة قالت ان العيارات جاءت من انصار بعض المرشحين. وشهدت مدينة السويس احتجاجات قرب مقر مديرية الامن في المحافظة، وقدر عدد المحتجين بعدة مئات، ومن جهة أخرى تعرضت سبعة مواقع انترنت تابعة للاخوان المسلمين للحجبت وتعذر تصفحها. ومن جهة أخرى، توقع مراقبون فوز الحزب الوطنى بسهولة، ويرجع ذلك نتيجة للضغوط التي مورست على جماعة الاخوان المسلمين، التي يدخل مرشحوها الانتخابات بصفة مستقلين، ومن تلك الضغوط الاحكام القضائية التي وجهت ضد بعضهم. وكانت الجماعة تهدف الى رفع حصتها في الدورة المقبلة للبرلمان الى 30 في المئة، بعد نجاحها في انتخابات عام 2005 في الحصول على خمس مقاعد البرلمان والتي تعادل 88 نائبا دخلوا البرلمان بصفة مستقلين. ويرى بعض المحللين أن الحكومة تهدف إلى تقليل عدد الاصوات المعارضة والمنتقدة داخل المجلس استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وجدير بالذكر أنه يتنافس على مقاعد مجلس الشعب 5064 مرشحا، عدد الرجال منهم 4686 مرشحا للفوز ب444 مقعدا في البرلمان بينهم 1188 مرشحا يمثلون احزابا سياسية و3498 مرشحا مستقلا. ويتنافس على المقاعد ال 64 المخصصة للنساء 378 مرشحة منهن 145 مرشحة عن احزاب و233 مرشحة مستقلة.