تصاعدت خلال الاونة الاخيرة الخلافات والتناحر بين تحالف الأحزاب السبعة المكون من: (الأحرار، والغد، ومصر العربي الاشتركي، وشباب مصر، والتكافل، والجيل، والخضر)، مهددةً استمراره؛ حيث ظهرت بوضوح خلال مؤتمر عقد مؤخرا لقيادات هذه الأحزاب لإعلان موقفها من المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة ونشبت مشادة كلامية بين د. عبد المنعم الأعصر رئيس حزب الخضر وناجي الشهابي بعدم إعطائه لغيره الفرصة للتعبير عن وجهة نظره وانتقد الهتافات العبثية من جانب الحضور بصورة غير حضارية والتي أفسدت المؤتمر الجماهيري الأول فيما رد الشهابي علي أن ما حدث ليس بفوضي ولكنه وضع طبيعي لأول تجمع لأحزاب مختلفة وكل حزب يريد أن يتفاعل مع الحدث ويهتف لرئيس حزبه. فيما علمت "صوت البلد" بأن موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد يبذل محاولات لاحتواء الموقف للحفاظ علي التحالف.. وأكد أن هذا التحالف مهم جدا في الفترة المقبلة ويجب الحفاظ عليه. وحضرت مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة في مفاجأة للحضور، لافتة إلي أنها حضرت لتلقيها دعوة من قبل الأحزاب السبعة وأنها سعيدة بالحضور لمشاركة هذه الأحزاب في مؤتمرها الجماهيري الأول، كاشفة عن أنها ستحسم مشاركتها في الانتخابات من عدمها خلال الفترة القريبة المقبلة، فيما غاب حزب التكافل بسبب ظروف أسامة شلتوت رئيسه لظروفه الصحية وحضر جميع قيادات الأحزاب الستة الآخرين. وقال ناجي الشهابي رئيس الحزب الجيل: إنه مازال الوقت متاحا الآن لرفع دعوي قضائية ضد الأمن بعد رفضه السماح لتحالف الأحزاب بإقامة مؤتمر جماهيري في الشارع، نافياً أن يكون التحالف عبارة عن عمل حكومي للرد علي ائتلاف الأحزاب الرباعي لأنه لو كان هذا الأمر حقيقيا كان الأمن سمح لنا بإقامة مؤتمر جماهيري في الشارع. وأكد أن هذا التحالف سيستمر خلال الفترة المقبلة بعد انتخابات مجلس الشعب ووجوده هو رد عملي علي أنه ليس ردا علي ائتلاف الأحزاب الرباعي، وأشار تعليقا علي ما حدث من سوء تنظيم في مؤتمر تحالف الأحزاب، خاصة بعد محاولة د. عد المنعم الأعصر رئيس حزب الخضر المصري الانسحاب إلي أن ذلك ليس فوضي ولكنه وضع طبيعي لأول تجمع لأحزاب مختلفة وكل حزب يريد أن يتفاعل مع الحدث ويهتف لرئيس حزبه. وأكد أن ما فعله الأعصر هو حق طبيعي له ولكنه خطأ غير مقصود لأنه مقدم المؤتمر كان من المفترض أن يقدم الأعصر حسب الأقدمية ويترك لي الحديث في نهاية المؤتمر، موضحاً أن التحالف سيعمل علي تلافي هذه الظواهر السلبية من خلال عمل لجنة لإدارة المؤتمر خلال الفترة المقبلة. وقال حلمي سالم رئيس حزب الأحرار: إن الجميع يعلم أننا في ظل التعددية الحزبية هناك حزب حاكم وأحزاب معارضة كما أنه لا يصح أن نكون في ظل هذه التعددية وينفرد حزب واحد بمفرده بحل قضايا الجماهير، وأن التحديات التي تواجه المجتمع المصري أكبر من أي حزب في مصر وإذا لم تلتفت الحكومة لهذا الأمر وتقوم بمعالجته معالجة موضوعية فإن الأمر سيبدو خطيراً. وأكد أننا في حزب الأحرار عانينا كثيرا من التزاوج الواضح بين السلطة والمال والذي كان له تأثير واضح علي مسيرة العمل الوطني في المجالس التشريعية والتنفيذية، وقال بأن حزب الأحرار دائما ينادي بضرورة حصول أبناء الطبقة المتوسطة علي فرصتها في المجالس التشريعية والتنفيذية لأنهم دعائم هذا المجتمع من الأدباء والمفكرين، مؤكداً أن أهم ما يعاني منه المواطن المصري في الفترة الحالية هي مشكلة الأحد الأدني للأجور وازدياد معدلات التضخم وارتفاع نسبة البطالة من الشباب المصري في الفترة الأخيرة. وأشار أيضا إلي أن الأسعار بدأت تزداد بصورة لم تظهر من قبل بما يهدد السلام الاجتماعي والأمن القومي المصري، مؤكداً أنه قد نتفق مع الحكومة في بعض سياستها ولكننا نختلف أيضا مع سياساتها، أما الحكم علي الاتفاق والاختلاف فهو شيء واحد هو تحقيق المصلحة العامة للبلاد سواء كنا حكومة أو معارضة. وأشار إلي أن الشعب المصري لا يفهم كثيرا ولا يعترف بالأرقام والإحصائيات التي تطلقها الحكومة ولكن الشعب يفهم فقط ما ينعكس عليه من انخفاض في ارتفاع أسعار السلع وفي تحسين مستوي معيشة المواطن المصري، مشيراً إلي أن الحكومة إذا نجحت في تحقيق هذه المعالجة من خلال العمل علي تحسين مستوي المعيشة فإنها تكون بذلك أدت عملها. وواصل حديثه قائلا: إن ما حدث من ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعدم اعطائه لغيره فرصة للتعبير عن وجهة نظر والهتافات العبثية من جانب الحضور بصورة غير حضارية أفسدت المؤتمر الجماهيري الأول.. لافتا إلي أن استمرار أحزاب التحالف السبعة صعب في فترة ما بعد الانتخابات البرلمانية. وقال موسي مصطفي رئيس حزب الغد: إن التحالف السباعي مستمر ولن تؤثر أي خلافات في فعاليته، مشيرا إلي أن أحزاب التحالف تشارك ب 250 مرشحا عبر 414 دائرة، لافتا إلي أن قيادة أحزاب التحالف ستقدم الدعم الكافي بكل ما تملكه من إمكانات، مؤكداً أن مسلسل المؤتمرات الجماهيرية مستمر ولن ينقطع للتفاعل مع الجماهير والتواصل معهم والاحساس بما يعانونه من مشاكل والتوعية المستمرة لهم بضرورة المشاركة الإيجابية الفعالة في العملية الانتخابية. وأشار إلي أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة بمثابة اختبار حقيقي لقوة الأحزاب السبعة، ومدي تماسكه، مؤكدا أن أحزاب التحالف مستمرة في اجتماعاتها حتي فيما بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، متوقعاً مزيدا من الشعبية لأحزاب التحالف السبعة، مطالبا بضرورة العمل والكفاح من أجل كسب ثقة الجماهير. وفي نهاية المؤتمر استعرض موسي ضمانات نزاهة الانتخابات والتي طالب بها تحالف الأحزاب المصرية، حيث جاء فيها عدة نقاط من بينها تطبيق نظام القائمة النسبية غير المشروطة وإعادة النظر في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وتعيين قاض واحد لكل مجمع انتخابي ووضع حد أقصي للإنفاق علي الدعاية الانتخابية والتزام وزارة الإعلام بالحيادية والمساواة بين الأحزاب والمرشحين، وإقرار الانتخابات بالرقم القومي، بالإضافة إلي ضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع.