في إطار الوحدة الوطنيه بين المسلمين والاقباط، وفي ظل الاعتداءات التي وجهتها تنظيم القاعدة للكنائس المصرية، أكد د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، انه سيتم التعامل والتصدي بحزم لكل من يهدد الأمن القومي وأمن الكنائس، وذلك بعد الاعتداءات الاثمة على كنيسة "سيدة النجاة" بالعراق، مؤكداً أن الحكومة حريصة على تنفيذ القانون بكل حسم في مواجهة محاولات المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، كما انها تتصدي لكل من يهدد المساجد، فأي تهديد لدور العبادة هو تهديد لكل المصريين، مستنكرا أن تكون أماكن العبادة هدفاً لأعمال إرهابية، موضحاً أن الوعي بأهمية الوحدة الوطنية والحرص على أمن الوطن واستقراره هو الحصن القوي ضد أي محاولة لإثارة الفتن الطائفية. مناشداً رموز الدين والفكر أن تتنبه لمحاولات توريطها في الوقيعة بين أبناء الوطن، وأن هذا البلد لا مكان فيه للتفرقة بين مسلم ومسيحي، وان كل من يحمل الجنسية المصرية هو مواطن مصري حر في اختيار دينه، نتعامل معه كمواطن له حقوق وعليه واجبات، موضحاً إن المادة الأولي من الدستور تؤكد على ان مصر دولة تقوم على المواطنة، وأن وضع هذا المعني في المادة الأولي من الدستور المصري له دلالة تؤكد على حرصنا جميعا على وحدة صف الوطن، وأن سلامة الوطن وازدهاره هما محصلة احترام الحقوق والحريات والحوار والاستماع للرأي الآخر ومحاربة العنف والتصدي للفساد وتنمية روح الانتماء.