شهدت جامعة الدول العربية، اليوم - الاثنين - مناقشة الوضع العراقى ومبادرة المملكة العربية السعودية والتطورات الجارية فى العراق وتشكيل الحكومة العراقية فى مقابلة الأمين لجامعة الدول العربية برئيس وزراء إقليم كردستان السيد د. برهم أحمد صالح، كما تمت مناقشة الأوضاع الاقتصادية فى العراق وكردستان ونتائج زيارة رئيس الوزراء القاهرة فيما يتعلق بخلق المصالح المشتركة مع كردستان والعراق بالإضافة إلى المصالح المشتركة بين مصر والعراق وبين جميع الدول العربية والعراق. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى إلي أنه تم التباحث فى الوضع العراقى ومحاولة تشكيل الحكومة العراقية وآن الأوان للعمل الجاد لانتشال العراق من هذه الأزمة وإنهاء هذه الخلافات، كما آن الأوان أن يكون للعراق حكومة تمثل مكونات الشعب العراقى وتعمل على النهوض بهذا البلد وإنهاء معاناة العراقيين . وأكد برهم من جانبه على الترحيب برسالة العاهل السعودى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ووصف رسالته برسالة محبة ورسالة حرص على العراق وعلى مستقبل العراق أنه إذا لم يتغير الوضع وتتشكل الحكومة العراقية فيما قبل الحج سيتم قبول تلك الدعوة، كما أكد ضرورة الدور العربى الفاعل والمساند للعراق والذى طالما نادوا به وأيضا الاحتضان العربى للعراق فى هذه الأزمة، ومن هذا المنطلق أكد أنه سيتم التفاعل مع رسالة العاهل السعودى تأكيدا على الاحترام العراقى له وبهذه المبادرة الكريمة، وأضاف هذه الرسالة تؤكد الخيار الوطنى العراقى وتمكين العراقيين من ممارسة حقهم الطبيعى فى الإتيان بحكومة شراكة تمثل إرادتهم الوطنية وقال: من هذا المنطلق فإن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود برزانى مبادرة قيد التنفيذ وهناك تعاطى إيجابى من الفرقاء العراقيين حول هذه المبادرة وننظر إلى رسالة العاهل السعودى ومبادرة المملكة العربية السعودية فى هذا الاتجاه حرص على إنجاح الخيار الوطنى العراقى وأيضا مساعدة العالم العربى لنا لتحقيق روح المصالحة الوطنية وتعزيز وحدة الصف الوطنى العراقى لمواجهة التحديات التى تعانى منها. كما أشار إلى أنه تمت المباحثة مع الأمين العام على ضرورة المضى فى برامج التنمية فى هذه المنطقة لانه بدون تنمية مستدامة ومتوازنة فى كل المنطقة ستبقى مشاكلنا فى كل المجالات إخبارية وثقافية واقتصادية ومن هنا نوه إلى دور الجامعة العربية وقرارات القمة الاقتصادية العربية فيما يتعلق بتنفيذ الرؤى لخلق شبكة مصالح تعمل على ترابط المنطقة وعلى إيجاد التنمية المتوازنة والمستدامة فى المنطقة ككل .. مؤكدا أن قرار الأمين العام بفتح ممثلى فى الجامعة العربية فى إقليم كردستان له دلالته حيث أن الكرد حريصون على دور عربى فاعل فى العراق.. مشيرا إلي ان لإقليم كردستان خصوصية.. وقال: نحن نعتز بتلك الخصوصية لانها مهمة، ولكن نراها أهم عندما تكون جزءا من فضاء عراقى ارحب وأوسع، ونرى أن مصالحنا متلاقية ومترابطة ومتزامنة مع عرب العراق ومع جيراننا ومع العمق العربى للعراق كحضور الجامعة العربية معنا فى كردستان.. وأوضح أنه سيتم فتح قنسلية فى كردستان، بالإضافة إلى المكتب التمثيلى للجامعة العربية فى بغداد الذى بدأ عمله فى 2004.. وأوضح أن هناك محاورات للتحالف الكردستانى مع جميع الكتل الفائزة.. ونؤكد ثوابت أساسية هى حكومة شراكة وطنية ممثلة للمكونات الأساسية فى المجتمع العراقى ولا يمكن لنا أن نقبل بتشكيل الحكومة بدون تمثيل متوازن لكل الفئات العربية الأساسية وبدون هذا لن يستقيم حال العراق. وأكد أن محاوراتنا مع دولة القانون والتحالف الوطنى بزعامة الأخ نورى المالكى وصلت إلى درجات جيدة من التفاهم وتقارب الرؤى وكذلك مع اخواننا فى المجلس الأعلى أيضا هناك تفهمات جيدة خاصة أن الحوارات الاخيرة مع القائمة العراقية وبعد زيارة د. إياد علاوى ووفد القائمة العراقية إلى آربيل تلمسنا تعاطيا إيجابيا مع الورقة الكردستانية المقدمة ونؤكد على الثابت بالنسبة لنا الاستناد إلى الدستور ومفهوم الشراكة فى الحكم ومفهوم أن تكون الحكومة ممثلة لكل الأطراف وعدم تهميش أو امضاء أى طرف أساسى فى المعادلة العراقية. ونوه إلى أهمية برنامج الحكومة وضوابط وآليات عمل الحكومة حيث قدمنا ورقة تتضمن المبادئ الأساسية وهذه الورقة هى الأساس فى تعاطينا هذه المسائل.. لافتا إلى أن هناك مبادرة رئيس الإقليم والراعى إلى القوى الأساسية أن نجتمع على طاولة مستديرة نتحاور، فيما بيننا على هذه التفاصيل حيث إن إستباق النتائج لن يكون مجديا ولن يكون مفيدا.