في إطار حرص المجتمع المدني بالتعاون مع الجهات الحكومية علي اتخاذ خطوات سريعة وجادة لترشيد الطاقة ووضع خطط وحلول لمواجهة مشكلة زيادة استهلاك الكهرباء مما يتطلب انشاء محطات ذات قدرة اعلى لزيادة معدلات توليد الطاقة والتي تتسبب بدورها في ارتفاع نسب الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، نظمت الجمعية المصرية للابحاث العلمية والبيئية ندوة موسعة تحت عنوان "المشاركة الاجتماعية لترشيد الطاقة والحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري" بقاعة مركز النيل للاعلام بالهيئة العامة للاستعلامات أمس الأول - الخميس - لتعزيز نشر فكر استخدام اللمبات الموفرة للطاقة بمشاركة عدة جهات. وحذر طارق شلبي مدير ادارة آلية التنمية النظيفة بجهاز شئون البيئة من خطورة الغازات المسببة للاحتباس الحراري والناتجة عن استخدامات خاطئة للطاقة، والأثر السيئ لتلك الغازات من حيث ارتفاع معدل درجات الحرارة.. مؤكدا أن مصر التزمت باتفاقيات الترشيد للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وعرض محمد شعبان رئيس قطاع التسويق بشركة جنوبالقاهرة للكهرباء تجربة الشركة في محافظة الجيزة وأكتوبر وحلوان وجنوبالقاهرة، وقال: إن الشركة عملت احلالًا لأكثر من 180 مبنى حكوميًا، وبدأ التعاون أيضا مع القوات المسلحة في المباني الواقعة في نطاق الشركة كما أن الشركة تقوم بعمل دراسة الجدوى دون تكلفة على المبنى مع امكانية تقسيط المبلغ الخاص بالمهمات. فيما قال د. ابراهيم يس المدير القومي لمشروع تحسين كفاءة الطاقة: هناك استراتيجية للعمل بالانارة الجديد ونشر فكر استخدام موفرات الطاقة والمقاييس الموضوعة للأجهزة واللمبات، فهناك انارة منزلية ولها مقاييس خاصة، وانارة الشوارع التي يتم دراستها من حيث شدة الاستضاءة الواجب توافرها والمسافة بين الأعمدة وكذلك ارتفاع العمود، فعند قياس شدة الاضاءة عند القلعة على سبيل المثال وجدوا انها خمسة اضعاف المفروضة والمطبقة دوليا. واضاف: كما يُدرس حاليا امكانية خفض الاضاءة على الطرق السريعة في منتصف الليل عنها في أوله، وكيفه اتمام ذلك خاصة انه ثبت علميا أن العين لا تشعر بانخفاض الاضاءة عند الانخفاض بمقدار 20 %. واستعرضت زينب حسين رئيس مجلس ادارة الجمعية، التجربة الميدانية للجمعية من نشر فكر الترشيد والتوعية بأهمية دور منظمات المجتمع المدني في كونه حلقة الوصل بين الجهات الحكومية والمجتمع.. مشيرة الي تجربة الجمعية السابقة في المجال ذاته من حيث عمل دورة تدريبية للشباب بمدرسة مبارك كول في أحد مصانع اللمبات الموفرة بالاضافة لعدد من ندوات التوعية التي ضمت شرائح مختلفة من المجتمع في مراكز الشباب أو القيادات التنفيذية والشعبية في مؤتمر افتتاحي العام الماضي وانارة عدة أماكن عامة باللمبات الموفرة وامتد النشاط هذا العام ليشمل العشوائيات بمحافظة الجيزة حيث قامت الجمعية بعمل قوافل للتوعية بأهمية ترشيد الطاقة وبيع اللمبات الموفرة في تلك المناطق.. هذا، ولاتزال القوافل مستمرة بالتعاون مع شركة كهرباء جنوبالقاهرة.