يوجد حصن أو قصر الأخيضر في الصحراء جنوب مدينة كربلاء بالعراق، التي تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 152 كيلومترا، وشيد على أنقاض قصر قديم نزل فيه الإمام الحسين أثناء سفره إلى كربلاء. ويعد حصن الأخيضر من أقدم المناطق التاريخية بوسط المدينة، بالإضافة إلى كونه ملتقى يربط الكثير من الطرق التجارية، مثل الطريق الذي يربط بين جنوبالعراق وسوريا من جهة وبين الكوفة وسوريا من جهة أخرى، كما يربط الطرق الواصلة بين حلب والبصرة والبحر العربي. ويطلق على حصن الأخيضر هذا الاسم نظراً لاخضرار موقعه، ويقترب التصميم العمراني لهذا الحصن من قصر المشتى أحد المنشآت الأموية، ومجموعة قصور سمراء التي أقامها الخلفاء العباسيون، وينسب هذا القصر إلى أحد أمرائهم ويدعى عيسى بن موسى، ابن الأخ الأكبر للملك المنصور، وأبو العباس السفاح الذي يرجع إليه الفضل في قيام الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية، حيث كان يقيم في منطقة شتاتة عام 778. ويتميز قصر الأخيضر بأنه بناء دفاعي ضخم شيد من الحجر والجص، بالإضافة إلى الآجر الذي استخدم لبناء بعض أجزائه، حيث يتكون من ثلاثة أقسام، ويبدأ تخطيطه المعماري بسور يبلغ طوله من جهة الشمال إلى الجنوب 175 مترا، و169 مترا عرضاً من الشرق إلى الغرب بارتفاع 21 مترا، ويضم أربعة أبراج رئيسية ضخمة توزع على جوانبه المختلفة، يبلغ قطر كل منها خمسة أمتار، بالإضافة إلى وجود برج آخر يتوسط كل ضلع من أضلاع السور، يتخلله مدخل كبير يقع على يمينه خمسة أبراج، وعلى يساره خمسة آخرون ذات مساحة صغيرة بقطر لا يتجاوز عن ثلاثة أمتار. ويتوسط كل برجين مجموعة من البنايات الصغيرة التي تأخذ هيئة القوس، ويزيد ارتفاع كل منها عن عشرة أمتار، بالإضافة إلى وجود ممر أو نفق ممتد بطول السور ويشطره إلى قسمين، أحدهما خارجي يحتوي على عدد من الحنايا والمزاغل التي تستخدم في إطلاق السهام للدفاع عن الحصن، وآخر داخلي يقترب من بنايات الحصن، ويتسم هذا المجاز باتساع عرضه الذي يبلغ مترين، كما أنه يتصل بعدد من الغرف دائرية الشكل تربط بينه وبين أبراج السور، وفي نهاية كل منحنى يوجد درج قديم يصل بينه وبين الأبراج الرئيسية. ويضم السور عدة مداخل يقع على جانبي كل منهم سلمان متواجهان، يؤديان إلى أعلى السور والأبراج الرئيسية من الداخل، وفي الضلع الشمالي منه يلتصق المبنى الرئيسي للقصر الذي يحاط بثلاثة أضلاع من سور آخر يضم مجموعة من الأبراج الضخمة، ويحتوي القسم الأول من القصر بعد الواجهة الشمالية على باب يؤدي إلى دهليز وممرات مختلفة، وفي نهايته توجد ساحة يحيط بها أربعة جدران زخرفت ببعض الرسومات والمحاريب مسطحة الشكل، ويوجد فوقها قباب دائرية. ويقع في نهاية الساحة مجموعة من القاعات خصصت لاستقبال الملوك والرؤساء، وإيوان ذات أجنحة وحنيات ثلاثية يلتصق بصالة أخرى مربعة الشكل تضم بعض المقاعد القديمة والتحف المنسوبة للأمير عيسى بن موسى، يعقبها فناء مكشوف يتوسط الحصن، ويجاوره أربعة أفنية أخرى يحيط بها قاعات متعددة تقع على يمين ويسار الفناء الأوسط، بداخل كل قاعة إيوانان صغيران لهما مدخلان يطلان مباشرة على الأفنية. ويتكون القسم الثاني الذي يطلق عليه الديوان الرسمي أو “البهو الكبير”، من قاعة يصل طولها إلى 15 مترا وعرضها 9 أمتار، وتتكون من أربعة أضلاع يوجد بالشرقية والغربية منها ثماني أسطوانات قائمة يعلوها ثماني بنايات ضخمة، يتوسط كل أسطوانتين مدخل يؤدي إلى غرفة من غرف الديوان، بخلاف مدخل الجدار الشرقي الذي يصل إلى الطابق الثاني للديوان من خلال إيوان صغير، له مدخلان أحدهما يربط بين مدخل الجدار وغرف الطابق الثاني، والآخر يؤدي إلى مسجد الحصن. وبني المسجد بمساحة مستطيلة الشكل تبلغ 10 أمتار طولا و6 أمتار عرضا، ويتميز بوجود ثلاثة مداخل أحدهم يربطه بالبهو، والثاني يصل بين الجزء الشمالي من القسم الأول للحصن وبين المجاز المجاور للسور الداخلي، أما الثالث يوجد في الجهة الجنوبيةالشرقية للمسجد، يتخلل كل جدرانه مجموعة من الأعمدة تساند الأروقة المحيطة به، ويرتكز كل منها على مجموعة من الحنايات والأشكال الهندسية، ويتكون من محراب قديم ذات جدران متهالكة. ويضم حصن الأخيضر بناء جانبيا يطلق عليه قسم الخدم يتألف من 8 قاعات، يليه 4 بيوت داخلية شيدت بشكل تناظري على الجانب الشرقي والغربي للقسم المركزي، يتكون كل منها من صحن يوجد في كل جانب منه قاعة كبرى يرافق أضلاعها حنايا تحمل أعمدة ويعلوها مجموعة من الأقواس. ويقول د. محمد الجمال، الخبير الأثري: إن حصن الأخيضر يتميز بضخامة بناءاته وبراعة تصميماتها الهندسية التي تتماشى مع تطور الفن البنائي الإسلامي خلال العصور القديمة، حيث يحتوي على قسم مركزي يعد من أهم الأقسام الموجودة بالحصن التي تضم رواقا كبيرا ذات سقف معقود. ويوضح أن الحصن يتكون من مدخلين، وفي مواجهة كل مدخل ساحة كبرى بها أربعة أبواب، يتوسط الأول الجدار الشمالي، وهو أكثر الأضلاع ارتفاعا، والمدخل الثاني والثالث يتوسطان الجدارين الشرقي والغربي، ويصلان إلى مجاز صغير يحيط بهذا القسم، بينما يوجد المدخل الرابع في الجدار الجنوبي. ويشير إلى أن الحصن يحتوي أيضا على إيوان مستطيل الشكل يحيط به عدد من الغرف خصصت لاستقبال الزائرين، حيث يتميز عن باقي إيوانات الحصن بتصميمه الذي يشبه قاعات العرش، يضم قاعتين في جداره الجنوبي وقاعتين في جداره الغربي. يوجد حصن أو قصر الأخيضر في الصحراء جنوب مدينة كربلاء بالعراق، التي تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 152 كيلومترا، وشيد على أنقاض قصر قديم نزل فيه الإمام الحسين أثناء سفره إلى كربلاء. ويعد حصن الأخيضر من أقدم المناطق التاريخية بوسط المدينة، بالإضافة إلى كونه ملتقى يربط الكثير من الطرق التجارية، مثل الطريق الذي يربط بين جنوبالعراق وسوريا من جهة وبين الكوفة وسوريا من جهة أخرى، كما يربط الطرق الواصلة بين حلب والبصرة والبحر العربي. ويطلق على حصن الأخيضر هذا الاسم نظراً لاخضرار موقعه، ويقترب التصميم العمراني لهذا الحصن من قصر المشتى أحد المنشآت الأموية، ومجموعة قصور سمراء التي أقامها الخلفاء العباسيون، وينسب هذا القصر إلى أحد أمرائهم ويدعى عيسى بن موسى، ابن الأخ الأكبر للملك المنصور، وأبو العباس السفاح الذي يرجع إليه الفضل في قيام الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية، حيث كان يقيم في منطقة شتاتة عام 778. ويتميز قصر الأخيضر بأنه بناء دفاعي ضخم شيد من الحجر والجص، بالإضافة إلى الآجر الذي استخدم لبناء بعض أجزائه، حيث يتكون من ثلاثة أقسام، ويبدأ تخطيطه المعماري بسور يبلغ طوله من جهة الشمال إلى الجنوب 175 مترا، و169 مترا عرضاً من الشرق إلى الغرب بارتفاع 21 مترا، ويضم أربعة أبراج رئيسية ضخمة توزع على جوانبه المختلفة، يبلغ قطر كل منها خمسة أمتار، بالإضافة إلى وجود برج آخر يتوسط كل ضلع من أضلاع السور، يتخلله مدخل كبير يقع على يمينه خمسة أبراج، وعلى يساره خمسة آخرون ذات مساحة صغيرة بقطر لا يتجاوز عن ثلاثة أمتار. ويتوسط كل برجين مجموعة من البنايات الصغيرة التي تأخذ هيئة القوس، ويزيد ارتفاع كل منها عن عشرة أمتار، بالإضافة إلى وجود ممر أو نفق ممتد بطول السور ويشطره إلى قسمين، أحدهما خارجي يحتوي على عدد من الحنايا والمزاغل التي تستخدم في إطلاق السهام للدفاع عن الحصن، وآخر داخلي يقترب من بنايات الحصن، ويتسم هذا المجاز باتساع عرضه الذي يبلغ مترين، كما أنه يتصل بعدد من الغرف دائرية الشكل تربط بينه وبين أبراج السور، وفي نهاية كل منحنى يوجد درج قديم يصل بينه وبين الأبراج الرئيسية. ويضم السور عدة مداخل يقع على جانبي كل منهم سلمان متواجهان، يؤديان إلى أعلى السور والأبراج الرئيسية من الداخل، وفي الضلع الشمالي منه يلتصق المبنى الرئيسي للقصر الذي يحاط بثلاثة أضلاع من سور آخر يضم مجموعة من الأبراج الضخمة، ويحتوي القسم الأول من القصر بعد الواجهة الشمالية على باب يؤدي إلى دهليز وممرات مختلفة، وفي نهايته توجد ساحة يحيط بها أربعة جدران زخرفت ببعض الرسومات والمحاريب مسطحة الشكل، ويوجد فوقها قباب دائرية. ويقع في نهاية الساحة مجموعة من القاعات خصصت لاستقبال الملوك والرؤساء، وإيوان ذات أجنحة وحنيات ثلاثية يلتصق بصالة أخرى مربعة الشكل تضم بعض المقاعد القديمة والتحف المنسوبة للأمير عيسى بن موسى، يعقبها فناء مكشوف يتوسط الحصن، ويجاوره أربعة أفنية أخرى يحيط بها قاعات متعددة تقع على يمين ويسار الفناء الأوسط، بداخل كل قاعة إيوانان صغيران لهما مدخلان يطلان مباشرة على الأفنية. ويتكون القسم الثاني الذي يطلق عليه الديوان الرسمي أو “البهو الكبير”، من قاعة يصل طولها إلى 15 مترا وعرضها 9 أمتار، وتتكون من أربعة أضلاع يوجد بالشرقية والغربية منها ثماني أسطوانات قائمة يعلوها ثماني بنايات ضخمة، يتوسط كل أسطوانتين مدخل يؤدي إلى غرفة من غرف الديوان، بخلاف مدخل الجدار الشرقي الذي يصل إلى الطابق الثاني للديوان من خلال إيوان صغير، له مدخلان أحدهما يربط بين مدخل الجدار وغرف الطابق الثاني، والآخر يؤدي إلى مسجد الحصن. وبني المسجد بمساحة مستطيلة الشكل تبلغ 10 أمتار طولا و6 أمتار عرضا، ويتميز بوجود ثلاثة مداخل أحدهم يربطه بالبهو، والثاني يصل بين الجزء الشمالي من القسم الأول للحصن وبين المجاز المجاور للسور الداخلي، أما الثالث يوجد في الجهة الجنوبيةالشرقية للمسجد، يتخلل كل جدرانه مجموعة من الأعمدة تساند الأروقة المحيطة به، ويرتكز كل منها على مجموعة من الحنايات والأشكال الهندسية، ويتكون من محراب قديم ذات جدران متهالكة. ويضم حصن الأخيضر بناء جانبيا يطلق عليه قسم الخدم يتألف من 8 قاعات، يليه 4 بيوت داخلية شيدت بشكل تناظري على الجانب الشرقي والغربي للقسم المركزي، يتكون كل منها من صحن يوجد في كل جانب منه قاعة كبرى يرافق أضلاعها حنايا تحمل أعمدة ويعلوها مجموعة من الأقواس. ويقول د. محمد الجمال، الخبير الأثري: إن حصن الأخيضر يتميز بضخامة بناءاته وبراعة تصميماتها الهندسية التي تتماشى مع تطور الفن البنائي الإسلامي خلال العصور القديمة، حيث يحتوي على قسم مركزي يعد من أهم الأقسام الموجودة بالحصن التي تضم رواقا كبيرا ذات سقف معقود. ويوضح أن الحصن يتكون من مدخلين، وفي مواجهة كل مدخل ساحة كبرى بها أربعة أبواب، يتوسط الأول الجدار الشمالي، وهو أكثر الأضلاع ارتفاعا، والمدخل الثاني والثالث يتوسطان الجدارين الشرقي والغربي، ويصلان إلى مجاز صغير يحيط بهذا القسم، بينما يوجد المدخل الرابع في الجدار الجنوبي. ويشير إلى أن الحصن يحتوي أيضا على إيوان مستطيل الشكل يحيط به عدد من الغرف خصصت لاستقبال الزائرين، حيث يتميز عن باقي إيوانات الحصن بتصميمه الذي يشبه قاعات العرش، يضم قاعتين في جداره الجنوبي وقاعتين في جداره الغربي.