نظمت ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الثلاثين، المقامة بمحافظة أسوان، مائدة مستديرة بعنوان "قضايا الأدب الشعبي في أسوان"، بقصر ثقافة العقاد. شارك في الجلسة الكتّاب: يوسف فاخوري، أحمد أبو خنيجر، فيصل الموصلي، عبد الرؤوف مصطفي، محمد النوبي، وأدارها د.صلاح الراوي. بدأت المائدة بوقوف الحضور والمشاركين دقيقة حداد على روح الشاعر الراحل مأمون الحجاجي، ثم تحدث المشاركون عن فن "العديد" والفرق بينه وبين "الندب" وهو نوع من الغناء الشعبي الحزين سريع الإيقاع. وتحدث الباحث فيصل الموصلي عن فن "النميم"، وهو فن قولي نشأ لدى القبائل العربية في جنوب مصر بأسوان والبحر الأحمر، موضحاً أن له عددا من الرواد أمثال شحات أبو عثمان وعبده أبو حديدة، ويعتبر الموصلي أن هذا الفن هو مشروعه الأدبي الذي يعمل عليه لأكثر من 25 عاما. وقال د.صلاح الراوي إن الفائدة من هذه المائدة هى مناقشة مجموعة من القضايا بين فريق من المهتمين والمتخصصين، وليست قائمة على منصة وجمهور بهدف مجموعة من القضايا ذات الأهمية الخاصة، مضيفا: قضايا الأدب الشعبي متعددة ومتجددة ومتداخلة، وقد أحسنت أمانة المؤتمر أن وضعت هذا النوع من الموضوعات ضمن فعاليات المؤتمر، بمعنى أن تكون قضايا الأدب الشعبي بالمحافظة المضيفة ضمن الدوائر المستديرة التي يعقدها المؤتمر. وأضاف الراوي: إن قضايا الأدب الشعبي في أسوان مرتبطة بعلاقة الإنسان بالوجود والتعبير عن هذه العلاقة بنصوص أدبية أو بنصوص اتخذت شكل أدبي. كما تناول الحاضرون ظاهرة "العديد" وأشاروا إلى أهمية أن يقوم بعض الأدباء بأسوان بجمع الظواهر التي تبدو غائبة أو مختفية.