على هامش الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014، أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الترجمة العربية لرواية "السمي" للكاتبة الأمريكيةالهندية، "جومبا لاهيري"، وقام بترجمة الرواية الدكتورة سرى خريس من الأردن. وتحكي الرواية قصة ثقافتين متباينتين تلتقيان من خلال الشخصيات الرئيسة، التي تصارع من أجل الحفاظ على هويتها الأصيلة، والاندماج مع الثقافة الأمريكية الجديدة في الوقت ذاته، إنها قصة "أشوك" و"أشيما غانغولي"، اللذين يرزقان بابنهما الأول عام 1968، وحتى تتمكن أشيما من مغادرة المشفى في "كيمبريدج- بوسطن"، كان لزاماً منح الطفل اسماً رسمياً، لتسجيله في وثيقة الميلاد. ويطلق الأب اسم "غوغول" على طفله، تيمناً بالكاتب الروسي "نيقولاي غوغول"، وبذلك يخالف تقليداً بنغالياً، ينص على أن تقوم الجدة في الهند باختيار الاسم، ويعود اختيار الاسم إلى أن كتاباً قصصياً للكاتب "غوغول"، كان السبب وراء إنقاذ حياة أشوك عندما تعرض القطار الذي كان يقله إلى منزل جده لحادثٍ مروع، وكان ينزعج "غوغول" من اسمه الغريب ومن تمسك والديه بالعادات والتقاليد البنغالية. ويتبنى "غوغول" نمط الحياة الأمريكية وثقافتها فيغير اسمه إلى "نيكيل"، مما يثير حفيظة والديه، وتتابع المؤلفة رسم أحداث الرواية وتفاصيل انخراط "غوغول" في علاقاتٍ شتى داخل إطار مجتمع النخبة النيويوركي، مهدت لهروبه من قيود ثقافته ولكن ليدرك، في نهاية المطاف، أهميتها وقيمتها الحقيقية. ويذكر أن "جومبا لاهيري" هي روائية أمريكية من أصولٍ هندية، وُلدت عام 1967 في لندن، وتزوجت من الصحفي "ألبيرتو فورفولياس" عام 2001، حازت مجموعتها القصصية "ترجمان الأوجاع" (1999) جائزةَ بولتزر للأدب عام 2000، وتحوّلت رواياتها الأولى "السَّمي" (2003) إلى فيلمٍ يحمل الاسم نفسه، عام (2006). كما عيَّنها الرئيس "أوباما" عضواً في اللجنة الرئاسية للفنون والعلوم الإنسانية، ورُشِّحت روايتها الأخيرة "الأرض المنخفضة" (2013) لجائزتي بوكر الأدبية، والكتاب الوطني للأدب، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة والأدب الإنجليزي من جامعة "بارنارد"، ثم حصلت على درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية والأدب المقارن، ودرجة الدكتوراه في دراسات عصر النهضة من جامعة بوسطن.