أقترح الرئيس حسني مبارك إتخاذ خطوات عملية للتدليل على جديتهما في السعي إلى التوصل لاتفاق سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال نشر قوات دولية لمدة يتفق عليها بين الطرفين، وذلك لإعادة بناء الثقة والإحساس بالأمن، مضيفاً إن آخر مرة اقترب فيها الفلسطينيون والإسرائيليون من التوصل إلى اتفاق سلام دائم في طابا في يناير 2001، مشيراً إلى أنه خلال مشوار خدمته في القوات الجوية شهد الآثار المأساوية للحرب بين إسرائيل والعرب وأنه كرئيس لمصر تحمل الكثير من النجاح والفشل في عملية السلام، مضيفاً أن قرار مصر بأن تكون أول دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل كلفها حياة رئيسها الراحل أنور السادات، حيث أنه من المقرر أن يعقد الرئيس مبارك عدداً من اللقاءات وجلسات المباحثات الثنائية طوال اليوم مع كل من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والعاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامبن نتنياهو. وفى السياق ذاته، كشف السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عن الأسباب الحقيقية وراء انعقاد قمة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن بدلاً من مدينة شرم الشيخ، حيث أصرت مصر علي حضور جميع القادة علي أعلي مستوي بمن فيهم رئيس الولاياتالمتحدة، مؤكداً دعم مصر الدائم للمفاوضات الجادة والحقيقية التي تؤدي إلي اتفاق سلام مشرف ينهي الاحتلال تماماً، مضيفاً ان مصر أكدت لجميع الأطراف الدولية المعنية بالسلام ان اطلاق المفاوضات المباشرة ليس نهاية المطاف ولابد من دعم حقيقي لها خاصة من الجانب الأمريكي وان عملية السلام لا تبدأ من فراغ ولا من نقطة الصفر.