سجلت البورصة السعودية امس أعلى مستوى في خمس سنوات، وقادت المنطقة إلى التعافي بعد الضعف الذي حل بها الأسبوع الماضي بمكاسب في معظم القطاعات مع استقرار أسعار النفط العالمية.حيث ارتفع مؤشر البورصة السعودية 1.3 بالمئة إلى 9425 نقطة مسجلا أعلى مستوى منذ يوليو 2008. وأغلقت التداولات على ارتفاع بما في ذلك البتروكيميائيات والبنوك والإسمنت والأغذية. ورجّح مدير المحفظة في الرياض المالية فاروق وحيد أن يكون "التفاؤل وترقب نتائج الربع الأول" من أهم أسباب موجة الصعود. وكان المؤشر السعودي الذي يضم عدة شركات بتروكيميائية عملاقة مثل "سابك" قد تراجع على مدى الأسبوع الماضي مع انخفاض أسعار النفط، لكن برنت تعافى جزئيا الجمعة الماضية. وفي سياق تطور السوق على المدى الطويل كشفت شركتان سعوديتان - "أكوا باور" لمشاريع الماء والكهرباء والبنك الأهلي التجاري، أكبر بنوك المملكة ، عن خطوات لإدراج أسهمهما الخميس الماضي. من جانب آخر، ارتفعت بورصة دبي بنسبة 1 بالمئة مدعومة بسهم "إعمار" العقارية الذي استأنف مكاسبه بعد موجة صعود الأسبوع الماضي وزاد 1.6 بالمئة، لكن بأحجام تداول أقل. وترجع موجة صعود "إعمار" في الفترة الأخيرة إلى إعلان زيادة في توزيع الأرباح وخطة لإدراج وحدة مراكز التسوق. وأغلق المؤشر العام لدبي عند 4347 نقطة بعد أن اخترق الأسبوع الماضي مستوى المقاومة الفنية عند 4242-4255 نقطة. ولا توجد مستويات مقاومة فنية مهمة على المدى القريب؛ كما كانت بين الرابحين الآخرين في دبي "ديار للتطوير" وشركتا البناء "أرابتك" القابضة و"دريك اند سكل". وقال صندوق الاستثمار العقاري "الإمارات ريت" يوم الأحد إنه حدد النطاق الاسترشادي لطرح عام أولي عند 1.36 إلى 1.56 دولار للسهم، وتوقع إتمام الإدراج في "ناسداك" دبي قرب منتصف أبريل. وسيكون هذ أول طرح عام أولي في دبي منذ 2009. وارتفع مؤشر البحرين 0.8 بالمئة مدعوما بسهم المؤسسة العربية المصرفية الذي قفز 7.1 بالمئة؛ وكان السهم قد صعد بقوة الشهر الماضي، بعد أنباء بأن البنك سيعين راي فرجسون المصرفي في "ستاندرد تشارترد"، ثم تراجع بعد ذلك وهو يعاود ارتفاعه الآن.