وفي رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس اتحاد الناشرين العرب، اشتكى رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد محافظ الصالون الدولي للكتاب اسماعيل مزيان مؤكدا أن الناشرين المصريين يشاركون في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر أكثر مما يشاركون في المعارض الدولية للكتاب، كونه يعتبرون صالون الجزائر من المعارض المهمة إضافة إلى تحقيق هدف التعريف بالثقافة المصرية والترويج للكتاب المصري في الخارج. وأضاف رشاد بأن محافظ الصالون الدولي للكتاب قد أرسل دعوات المشاركة إلى كل الدول العربية إلا المصريين لم تصلهم الدعوة، والتي من المفروض أن تصلهم خلال شهر جوان كما جرت العادة، إلا أنه والى غاية الرابع والعشرين من شهر جويلية لم تصل الناشرين المصريين دعوات المشاركة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر. كما كشف رئيس اتحاد الناشرين المصريين بأنه أرسل رسالة إلى محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر بتاريخ العاشر من شهر جويلية 2010 يستفسر فيه عن تأخر الدعوات للناشرين المصريين ولكنه لم يتحصل على رد على رسالته. من جهة أخرى كشف محمد رشاد عن محاولة الناشرين المصريين المشاركة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر من خلال عرض الكتب المصرية في أجنحة الناشرين العرب "ولكننا علمنا أن إدارة المعرض قد منعت وجود الكتاب المصري في أجنحة كافة الناشرين العرب في المعرض مما يعني أن هناك موقف محدد من الكتاب والناشر المصري بالمنع من التواجد في معرض الجزائر الدولي للكتاب". وقد طالب رئيس اتحاد الناشرين المصرين رئيس اتحاد الناشرين العرب باتخاذ الإجراءات الضرورية التي تحفظ حقوق الناشرين المصريين وتوضيح أسباب منع الجزائر للمشاركة المصرية في الصالون الدولي للكتاب. للإشارة فقد قاطع الناشرون الجزائريون معرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته الماضية على خلفية تداعيات أحداث مباراة آم درمان بين المنتخب الجزائري والفريق المصري في إطار تصفيات كاس العالم بجنوب إفريقيا. وتوقع الكثير من المراقبين خفوت حدة التوتر في العلاقات الجزائرية المصرية بعد زيارة الرئيس المصري حسنى مبارك الجزائر في بداية شهر جويلية الماضي إلا أن منع المشاركة المصرية في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر من شأنها عودة التوتر إلى مستواه الأول. وحسب مصادر من اتحاد الناشرين العرب فان ملف منع الجزائر للمشاركة المصرية في الصالون الدولي للكتاب سيكون محور اجتماع الاتحاد في دورته القادمة، وتضيف هذه المصادر بان امكانية مقاطعة عدد كبير من الناشرين العرب للصالون الدولي للكتاب بالجزائر واردة ليس تضامنا مع الناشرين المصريين بل تنديدا بخطوة محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر القاضية بمنع مشاركة دولة عربية في تظاهرة ثقافية كبيرة . وبالرغم من شكوى رئيس اتحاد الناشرين المصريين إلا أن محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر لم يصدر لحد ألان توضيحا حول مشاركة المصريين في الصالون ويتساءل المراقبون هل قرار منع المشاركة المصرية اتخذه المحافظ نفسه وعلى مستواه أم هو قرار اتخذ على مستوى المؤسسات الرسمية للبلاد؟ ويضف المراقبون سؤالا أخر يتمثل في كيفية التعامل مع مصر خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية السنة المقبلة