عثر مختصون من مختبر أبحاث الأعماق في "هاواي"، على غواصة تابعة للقوة البحرية الإمبراطورية اليابانية، وذلك على بعد 700 متر عن ساحل ثالث أكبر جزيرة من "أرخبيل هاواي". وتعتبر الغواصة العائدة لأيام الحرب العالمية الثانية فريدة من نوعها وأكبر مركب لحقبة ما قبل عصر الغواصات النووية، وتصدرت قائمة الغنائم المرغوبة التي يقوم الأمريكيون بالبحث عنها، حيث لم تكن الغواصات من نوع "سينتوكو" تشكل تحدياً لخصوم الإمبراطورية اليابانية فحسب، بل للطبيعة بحد ذاتها حيث بلغ طولها 122 مترا، وكان في جسمها مجال لنقل ثلاث قاذفات خفيفة قادرة على العوم، وقذف قنبلة بوزن 800 كيلوغرام، وتطلق بواسطة نوع من المنجنيق الخاص، كما كان باستطاعة الغواصة قطع 70 ألف كيلومتر، ما يعتبر رقماً قياسياً لغواصات الديزل حتى الآن. ويذكر أن، اليابان بدءت في بناء 18 غواصة من هذا النوع عام 1943، وتمكنت من تعويم ثلاث منها في المحيط الهادي، مع أنها لم تشارك في الأعمال القتالية، وبعد منتصف عام 1945 فقدت البحرية اليابانية المبادرة الاستراتيجية والتفوق في عرض المحيطات، ثم سحقت القوات السوفييتية تجمعا يابانيا بقوام 1 مليون عسكري في الشرق الأقصى أغسطس عام 1945.