وشملت هذه المحاولات أشخاصا ارتدوا ملابس داخلية خاصة، كإرتداء 200 زوج من الملابس الداخلية دفعة واحدة، أو محاولة حفظ توازن الوجه بحمل 16 ملعقة فى الوقت ذاته. وقد لوحظ أن الفلسطينيين لهم افتتان خاص بتحقيق أرقام قياسية والدخول بالتالى فى موسوعة جينس، حيث تشهد كل بضعة أسابيع عدة محاولات جديدة لتحقيق أرقام قياسية، ففى الشهر المقبل ستشهد شواطئ غزة تدفق آلاف الأطفال عليها فى محاولة لتحقيق رقم قياسى جديد بشأن إطلاق أكبر عدد ممكن من الطائرات الورقية فى السماء. كذلك من المقرر أن يشارك ما يقرب من 10 آلاف فلسطينى فى وقت لاحق من فصل الصيف فى حفل الدبكة، وهو رقص فلسطينى تقليدى، علماً بأن مشاركة هذا العدد الضخم فى رقصة الدبكة سيكون بمثابة رقم قياسى جديد على المستوى العالمى. وقد حاول ناصر عبد الهادى 5 مرات على الأقل تسجيل اسمه فى موسوعة جينس، حيث خصص منذ أن شاهد سلسلة برامج بريطانية مخصصة للأطفال جل وقته لتحقيق هذا الحلم والدخول فى موسوعة جينس. وقد كللت مساعيه فى بعض الأحيان بالنجاج إذ يعلق على حائط مطعمه، وسط مدينة "رام الله" شهادة تفيد بأنه تمكن من صنع أكبر سلطة تبولة على مستوى العالم. وتشكلت التبولة الذى بلغ وزنها 1081 كيلوجراماً، من قطع البقدونس والبصل والطماطم وبرغل القمح والنعناع، كما بلغ طول صحن التبولة 4.5 أمتار كما يقول عبد الهادى. بالإضافة إلى ذلك حقق عبد الهادى الرقم القياسى العالمى فيما يخص إعداد صحن "المسخن" المصنوع من قطع الخبز والدجاج والبصل. ويقول عبد الهادى إن إعداد صحن "المسخن" لا يندرج ضمن تحقيق سبق فريد على مستوى العالم، بقدر ما يدخل فى إطار الاحتفاء بالثقافة والهوية الفلسطينية على الصعيد العالمى، وتابع: "نريد أن نظهر للعالم أن الفلسطينيين أكبر مما يعرض فى الأخبار، فمنا الطهاة والراقصون والنجارون.. نحن أشخاص عاديون مثل بقية سكان العالم". جدير بالذكر، أن هناك بعض من محاولات عبد الهادى قد أثارت الكثير من الجدل، إذ حاول الدخول لموسوعة جينس تحت بند "الأراضى التى خضعت لأطول مدة من الإحتلال". ويوضح عبد الهادى إن القائمين على موسوعة جينس كتبوا إليه قائلين إنه استفزازى، وذلك بعد أن قرر دخول الموسوعة تحت مسمى "أروع احتلال"، إلا أن الابتسامة الساخرة التى انطبعت على محياه، تنبئ بأنه ليس واثقا من نجاحه هذه المرة.