صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية، مشددا في الوقت ذاته على أنه يرى إمكانية تنفيذ هجوم محدود على نظام الأسد. وأكد أوباما أن الهجوم الكيميائي، الذي تتهم أمريكا الحكومة السورية في تنفيذه في منطقة غوطة دمشق، هو تحد للأمن العالمي والأمريكي. جاء تصريح أوباما هذا تعليقا على نشر تقرير المخابرات الأمريكية الذي اتهمت فيه السلطات السورية في قتل أكثر 1400 مدني بالسلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية يوم 21 أغسطس. وأعرب أوباما عن اعتقاده بأن مجلس الأمن الدولي عاجز عن اتخاذ الإجراءات المناسبة ردا على استخدام السلاح الكيميائي بسورية، مشيرا إلى أن عدم القيام بأي عمل في هذه الظروف سيعني أن القوانين الدولية غير مجدية. واعترف أوباما أن الولاياتالمتحدة ترى أنه من الأفضل الآن "إيجاد حل متعدد الأطراف" للملف السوري. هذا وقد أعلنت المخابرات الأمريكية في تقرير نشرته يوم 30 أغسطس أنها تأكدت من أن نظام بشار الأسد يتحمل المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية. وجاء في الوثيقة: "لدينا معلومات قادتنا إلى استنتاج أن مسؤولي النظام السوري أشرفوا على هجوم 21 أغسطس... لقد اعترضنا ما جاء في اتصال أحد المسؤولين السوريين المطلعين على الهجوم الكيميائي، وهو أكد أن النظام هو الذي استخدم السلاح الكيميائي. كما أعرب هذا المسؤول عن قلقه من أن خبراء الأممالمتحدة سيتمكنون من جمع الأدلة".