الذي تغذي علي مفهوم "المقاومة" مما أدي بدوره إلي ظهور تصنيفات جديدة للرواية "كالرواية السياسية" و"رواية المقاومة" و"رواية النكسة" و"رواية الانتفاضة" حيث عبرت هذه المضامين الجديدة عن تجربة الدولة العربية وأثرت في البناء الفني للرواية وبالتالي كانت الرواية العربية نتاجاً لإسهام كل دولة .. تكشف السطور التالية ما أضافته كل تجربة للرواية العربية.. شكلت الرواية المصرية بما حملته من مضامين أملتها أحداث النكسة 1967 وما تلاها من معارك حرب الاستنزاف ومعارك 73 بإنتاج جيل كامل من الروائيين بدأ بعدها ومازال يستمر عطاؤه علي الساحة الأدبية منهم إبراهيم أصلان وفؤاد حجازي وإبراهيم عبد المجيد وسيد نجم وعلاء مصطفي ومجيد طوبيا وغيرهم، ممن كان لهم الفضل في رصد الأحداث العربية شاملة إذ لم يقتصروا علي المشهد المصري فقط ربما لتعلق كل القضايا به ومن ذلك رصدت الرواية المصرية الحرب العراقية الإيرانية وما سمي بحرب الكويت والحرب في اليمن التي فتحت المجال لجيل كامل من الروائيين اليمنين ممن تفجرت إبداعاتهم علي وقع طبول هذه المعارك. كما عبر الأدب الجزائري بتواضع عن الاحتلال الفرنسي والمقاومة التي ترسخت جذورها في طين الجزائر وقد وصفت هذه الفترة حتي نهاية الحرب العالمية الثانية بالجمود الفني حيث لم يعبر عن هموم الناس لغلبة التأثر الثقافي الفرنسي فكانت الروايات أدباً عربياً باللغة الفرنسية أو أدباً لشباب فرنسين يعيشون في الجزائر أما علي المستوي الآخر فقد ظهرت روايات باللغة العربية أرخت لمولد الرواية الجزائرية وكان روادها عبد الحميد بن هدوقة وروايته "ريح الجنوب" وآسيا جيار وأحمد رضا وقد اهتمت الروايات بالتحويلات في المجتمع الجزائري والعربي بعد الثورة. بدأ الأدب الفلسطيني يلقي الاهتمام المستحق من النقاد العرب بعد نكسة 67 والتي فرضت تحولات علي صعيد الحياة العربية، ويقسم النقاد الأدب الفلسطيني إلي مراحل حسب التاريخ تبدأ أولها مع بدايات القرن العشرين وحتي النكبة وبرز خلالها فن الشعر وطغي عليه الاتجاه الرومانسي وكان سيئاً في الهروب من الواقع إلي أن استفاق الأدباء بعد 1948 وبدت ارهاصات التوجس من النكبة تعلو أسطر كتاباتهم. وبعد إنشاء الإذاعة الفلسطينية كان هناك اتجاه وطني للأدب تمثل هدفه في مقاومة المحتل وقد مثل الشعر الانتاج الأغزر لهذه الفترة ومن أبرز الأعمال الفلسطينية رواية "العائد إلي حيفا" للناقد سمير عطا.