بالإضافة إلى صور أخرى وصفت ب"المقيتة" لقادة هذا البلد، وهى تعد بذلك ثانى بلد بعد باكستان تقوم بحجب هذا الموقع. من جهته، قال ضياء أحمد، رئيس لجنة تنظيم الإتصالات، أنه تم حجب الدخول الى الموقع مؤقتا، لنشره صورا كاريكاتورية قد تؤذى المشاعر الدينية للناس فى بلد ذى غالبية إسلامية. وأضاف أن الحكومة طلبت من مزودى خدمة الإنترنت المحليين حجب الموقع على فتحه مرة أخرى إذا تمت إزالة هذه المواد المسيئة. فى السياق ذاته، أوضح محمود ديلوار، من لجنة تنظيم الإتصالات، قائلاً: "القرار اتخذ بعدما جرح الموقع المشاعر الدينية لأغلبية المسلمين من سكان البلاد"، وتابع: " بعض الوصلات فى الموقع احتوت أيضاً على صورا مقيتة لقادتنا، بما فى ذلك (أبى الأمة) الشيخ مجيب الرحمن والشيخة حسينة واجد، رئيسة الوزراء الحالية"، مؤكدا ان السلطات لا يمكنها التسامح مع هذه الصور المهينة، مشيراً فى الوقت ذاته، إلى أن هذا الإجراء يعد موقتاً، وسوف يعاد فتح الموقع مجدداً فور إزالة الصفحات التى تحمل هذه الصور المقيتة. فيما تظاهر الآلاف من السكان فى شوارع العاصمة "دكا" مطالبين بغلق موقع "فيسبوك"، بسبب الدعاية المعادية للاسلام التى ينشرها، كما اعتقلت سرية التحرك السريع، القوة الخاصة لمكافحة الإجرام، شابا يشتبه بارتباطه بنشر الصور التى تهاجم القادة السياسيين، حيث قال مسئول كبير فى السرية: " ان الشاب اوقفه فريقا خاصا من إستخبارات الوحدة، متهماً إياه بإهانة قادة البلاد". على صعيد آخر، أثار قرار الحجب خيبة كبيرة لدى مستخدمى فيسبوك الذين يقدر عددهم فى البلاد بمليون شخص من 150 مليون نسمة هم عدد سكان البلدة، حيث قال فرزان حسن، أحد مستخدمى الموقع: "كان الأجدر بالحكومة أن تقوم بحجب الصفحات المعترض عليها وليس الموقع كله". كانت باكستان إتخذت قرارا مماثلاً فى 19 من مايو الماضى، بعد صدور قراراً قضائياً بذلك، حيث شمل الحجب موقع يوتيوب أيضا، إلا أنها أعلنت الأربعاء إعادة فتح الموقعين مع ابقاء حجب الصفحات التى أعتبر مضمونها "مهينا".