ففي المنيا يتراوح سعر الكيلو من 50 إلي 60 جنيهاً الأمر الذي أصاب المواطنين بالاستياء الشديد حيث إن المنيا من المحافظات المصدر لرءوس الماشية لذا لجأ عدد كبير منهم إلي مقاطعة اللحوم البلدية وشراء اللحوم المستوردة والدواجن لسد احتياجاتهم. وأكد المواطنون أن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار يرجع إلي جشع الجزارون وطالبوا بعودة مشروع البتلو كما تبادل الجزارون وتجار المواشي الاتهامات لقيام التجار بتعطيش الأسواق وارتفاع أسعار المواشي الحية. يقول إبراهيم عبد التواب، موظف: أسعار اللحوم الحمراء قفزت بطريقة جنونية دون أي مبررات فكيلو اللحم وصل إلي 50 جنيهاً بالقري و60 جنيهاً بالمناطق الراقية رغم أن أسعار الأعلاف ثابتة، مشيرا إلي أن الجزارين هم السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار فلا توجد أي رقابة مما جعل المواطنين يضطرون لشراء اللحوم المجمدة والأسماك والدواجن، وتشير حنان علي، ربة منزل، إلي أن أسعار اللحوم أصبحت "نار" والجزارين يتلاعبون بالأسعار والمواطنون هم الضحية إضافة إلي عدم تواجد الدواجن بالأسواق مما أدي إلي إيجاد أزمة حقيقية. وقال السيد سعيد، عامل: إن دخله لا يتعدي 500 جنيه شهريا ولديه 5 أطفال في مراحل التعليم المختلفة كيف أشتري كيلو لحمة ب 54 جنيهاً أسبوعياً ثم أدفع فاتورة الكهرباء والمياه والدروس الخصوصية؟ من جهته طالب مؤمن خليفة، عضو مجلس محلي المحافظة، بضرورة السيطرة علي ارتفاع الأسعار وضرورة حظر بيع رءوس الماشية خارج المحافظة للحد من الارتفاع الرهيب في الأسعار خاصة أن أهالي المنيا فقراء ولا يستطيعون دفع كل هذه النفقات لشراء اللحوم، وأرجع أعضاء مجلس محلي المحافظة ارتفاع الأسعار إلي ضعف الرقابة التموينية علي التجار. وقال محمود عرفات، تاجر مواشي: إن أسعار المواشي الحية شهدت ارتفاعاً جديداً بسبب نقص المعروض في الأسواق وتوقع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلي 70 جنيهاً للكيلو إذا استمرت الظروف كما هي، ويقول فتحي ربيع، موظف: إن أصحاب محلات بيع اللحوم المجمدة رفعوا أسعارها خاصة اللحوم الهندية والبرازيلية لأصناف الموزة والكتف والرقبة من 21 إلي 24 جنيهاً للكيلو والأجزاء الأمامية من 19 إلي 22 جنيهاً، فيما وصلت أسعار اللحوم البرازيلي للأجزاء الخلفية إلي 30 جنيهاً، والعروق من الصوابع إلي 39 جنيهاً بسبب نقص المعروض.