أكدت مصادر بأن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ، أبلغ الرئيس محمد مرسى خلال اللقاء الذى عُقد دون الإعلان عنه أمس الأول والذي إستمر لنحو ساعتين ، عن غضبه من محاولات التدخل فى شئون الجيش والتطاول على قياداته مطالباً الرئاسة بوضع حد لذلك .كما طالب بإحترام الرئاسة لقيادات المؤسسة العسكرية. واوضحت المصادر بأن السيسى قدم للرئيس تقارير تؤكد أن تيارات إسلامية تسعى للصدام مع الجيش وتهدد قياداته، مشدداً على ضرورة إتخاذ إجراءات ضد التيارات التى تسلح نفسها وتسعى للصدام، إلا أن رد عليه الرئيس مرسى بأن هناك من يسعى لإحداث فتنة بين الرئاسة والجيش، نافياً ما تردد بشأن الإطاحة بقياداته. ومن جانبه ؛ قال مصدر عسكرى رفيع المستوى إن الاجتماع كان مقرراً الأحد الماضى، ولكنه تأجل بسبب الظروف الحالية وأحداث الكاتدرائية، موضحاًً أن وزير الدفاع طالب الرئيس بإيجاد حلول سريعة وفورية لما يحدث، حتى لا تصوَّر الأمور على أنها فتنة طائفية، قد تجر البلاد لحرب أهلية لن تسمح بها القوات المسلحة ، خاصة وأن السيسى صارح الرئيس بأن الأوضاع الداخلية غير مطمئنة، وتؤثر على أوضاع الحدود. وقال لمرسى، حسب المصدر، إن هناك مؤامرة تحاك ضد القوات المسلحة، بدأت بحرب الشائعات، ثم تطورت إلى تهريب الزى العسكرى، وقدم السيسى تقارير عن خيوط جديدة بشأن مذبحة رفح، مؤكداً للرئيس أن القوات المسلحة لن تتنازل عن دماء أبنائها، وتعمل على سرية التحقيقات لمنع تسريبها، حفاظاً على الأمن القومى المصرى، وتسعى لكشف ملابسات الحادث كاملة. ونفى الرئيس ما تردد عن تنازل مصر عن حلايب وشلاتين، فيما أكد السيسى أن الجيش موجود هناك ويحمى الأراضى المصرية، وزاد من عدد قواته، موضحاًً أن القوات المسلحة لا تلتفت للشائعات، ولكنها تتخذ كافة احتياطاتها. وحسب المصدر، ناقش الرئيس والوزير العلاقات المصرية الإيرانية، حيث أكد السيسى أن الجيش لا علاقة له بالأمور الاقتصادية والخارجية بين البلدين، ولكن لا يجب حدوث تقارب عسكرى بينهما، خاصة أن إيران لديها تطلعات كبيرة فى مصر، قد تضر بعلاقات القاهرة بالدول الأخرى.