الفاشلون عندما يشعرون أن سقوطهم أصبح قريبآ جدآ يحاولون بكل قوة توصيل رسائل عديدة للقوى التى تدعمهم داخليآ وخارجيآ أنهم صناع الإستقرار والأمان وأن خروجهم من السلطة سيخلق كيانات متطرفة لاأحد يستطيع السيطرة عليها خصوصآ فى حالة المشهد المصري الذى يعانى حالة كبيرة من الإستقطاب السياسي وتجرى عملية سيطرة إخوانية سريعة على الدولة المصرية. ولكن المهم لماذا تريد وتحاول الجماعة إيهام الجميع داخليآ وخارجيآ أن الخطر قادم وأنهم الوحيدون القادرون على السيطرة علية بكل قوة ؟ فهل يريدون ضمان الدعم الأمريكى مقابل الحفاظ على أمن وسلامة إسرائيل أم يريدون تفزيع المواطنين ؟ إن الأرهاب والفوضى على الابواب لولا قيادتهم الحكيمة وسيطرتهم على جماعات العنف والدم التى تتربص بمستقبل الدولة المصرية وتريد إغراق مصر فى بحور من الدم والفوضى . فى عصر مبارك كان يرسل رسائل للعالم أن الإسلاميين هم مصدر الإرهاب والتطرف وهو الوحيد القادر على قمعهم وحفظ العالم من شرهم كما كان يردد ؛ ولكن المصيبة الكبرى أن جماعة الإخوان المسلمين تمارس نفس الفعل وكأنها تسير على درب مبارك فى إيهام العالم أنها القوة الوحيدة القادرة على حفظ الأمن والإستقرار فى الشرق الأوسط والدلائل على رؤيتى أن نظام الإخوان برعاية الدكتور مرسي يخلق فزاعات جديدة لتخويف الداخل والخارج طلبآ لدعمهم ومنها : تصريحات عديدة للقيادى السلفى حازم صلاح أبو إسماعيل أن مصر تتعرض لمؤامرة أمريكية كبرى وأنها الشيطان الأعظم الذى يعبث بالمنطقة ويريد وأد المشروع الإسلامى وأنه يرفض التبعية الأمريكية ويهاجم الرئيس مرسي على حفاظة على العلاقات مع إسرائيل وإحترام إتفاقية كامب ديفيد والأهم هو هجوم أبو إسماعيل على الهدوء الأمنى على الحدود بيننا وبين إسرائيل وكأنة يرسل رسالة للجميع إمريكا وإسرائيل هم أعدائنا ويجب علينا قطع العلاقات معهم ولكن الأهم هل ترك الرئيس مرسي لأبو إسماعيل يعقد مؤتمرات وحشود وتصريحات من هذا النوع هى وسيلة ليرسل رسائل لأمريكا وإسرائيل إدعمونى وإلا القادم مدمر وبشع أم ماذا ؟ لماذا الصمت الرئاسي غير المبرر على وجود جماعات جهادية فى سيناء بالقرب من الحدود الإسرائيلية؟ والجميع يعلم أن سيناء أصبحت مركزآ مهمآ للعائدين من أفغانستان وتنظيم القاعدة يعمل بشكل واضح فى جبال ودروب سيناء وتعالت رايات تنظيم القاعدة عدة مرات فهل الرئيس يترك ذلك ليقول للعالم فى حالة خروجنا من الحكم لا بديل أمامكم سوى الدخول فى عمليات عنف وجهاد ضد إسرائيل أم ماذا ؟ إن عدم تقديم حلول للمشاكل الأمنية فى مصر فى ظل تصاعد لغة الغضب بين الشرطة والرئاسة يدلل على شئ هام وهو أن الرئاسة إما غير قادرة على إحتواء الأزمة أم أنها تريد ذلك فعلآ لتستخدمة ذريعة لتقول للشارع الفوضى قادمة ونحن نحاول حل الأزمة فتنتشر السرقات وأعمال البلطجة والإرهاب النفسي للمواطنين فدولة بلا أمن بلا مستقبل فهل تستخدم الدولة الغياب الأمنى فزاعة جديدة فى وجة المصريين تحت عنوان إما نحن أو الفوضى ؟ إرجموا المعارضة فهى سبب الإنهيار الإقتصادى والفوضى الأمنية وهروب الإستثمار هكذا الحكومة تريد أن تفزع المواطنين من المعارضة فهى من وجه نظر الرئيس السبب الرئيس فى إنهيار الإقتصاد وكأنهم لايتعلمون السياسات والقرارات الحكيمة هى الحل الحقيقي لكل مشاكل مصر وليس خلق فزاعات جديدة لخداع الشعب وتضليلة . --- [email protected]