ومن جانبه وصف مدير الهندسة المالية بالمؤسسة المجموعات المالية بأنها أصيبت ب"سكتة قلبية"قائلاً: إن الولاياتالمتحدة قامت ب"تصدير الأزمة للعالم". وتنبأ المشاركون في المؤتمر الذى نظمته مؤسسة التمويل الدولية والمعهد المصرفى المصرى بالقاهرة أن يشهد العام الجاري انخفاضاً حاداً فى المبيعات بشكل عام، لاسيما العقارات الذي توقع له جيين بيبر لاكوب، مدير إدارة الهندسة المالية بمؤسسة التمويل تراجع مبيعاته عالمياً بنسبة 38٪. وأشار إلي أن انخفاض قيمة الأصول سيؤثر بدوره علي موازنات الشركات متوقعا علي أثر ذلك موجة تراجع كبيرة للاقتصاد الكلي، مشيراً إلي حاجة السوق العالمية إلي ضخ مزيد من السيولة تصدياً للتضخم الذي ستكون معدلاته بالسالب. وقال مايكل أسيكس، مدير مؤسسة التمويل الدولية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن إدارة المخاطر ستتحمل جزءاً كبيراً من الأزمة، مشيراً إلى أهمية تغيير البنوك سياساتها، خاصة فى إقراض المؤسسات وإبداء نوع من "التحفظ". ولفت إلى أن ما فاقم الأزمة هو المضاربات التي حدثت خلال الفترة من 2000 إلي 2004 التي قامت خلالها الشركات بالسحب علي المكشوف. وفى السياق، ألقت الدكتورة هالة السعيد، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى باللوم على إدارات المخاطر خلال الأزمة المالية، موضحة أن هناك تضييقاً على الائتمانات سيستغرق حله سنوات طويلة مثلما حدث فى أزمة الثلاثينات.