وأضاف البرادعى خلال جولة قام بها يوم الجمعة فى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، قائلاً أمام حشد من أنصاره: "إن الشىء المهم الان هو تعديل الدستور، وذلك لإتاحة المجال امام انتخاب برلمان حر ونزيه، كما أن الناخبين المصريين يريدون التغيير". كان نحو 1500 من أنصار البرادعى قد تجمعوا عقب صلاة الجمعة أمام مسجد النور بالمنصورة لتحيته، فى أول ظهور شعبى له خارج القاهرة منذ عودته لمصر فى فبراير الماضى، وقاموا بترديد النشيد الوطنى المصرى، بالإضافة إلى ترديد بعض الشعارات المؤيدة للديمقراطية، معبرين عن دعمهم للبرادعى. وأوضح البرادعى قائلاً: "ما رأيناه اليوم يعتبر علامة واضحة، ان المواطن المصرى العادى خرج الى الشارع ينشد التغيير، وهو ما يدحض مقولة ان هذه الحركة حكر على الصفوة، أو مجرد واقع افتراضى على الانترنت". فيما أوضح عبد الرحمن يوسف، مؤسس حملة "البرادعى رئيسا لمصر 2011" على موقع فيسبوك الاجتماعى، ان رد فعل الناس يبعث برسالة قوية للغاية وان هذا الاقبال لم يسبق له مثيل. كان يوسف قد قال فى وقت سابق ان حملته ستعمل فى الشوارع وعبر الانترنت لحشد الدعم للبرادعى. عاد البرادعى الى مصر بعد 12 عاما قضاها كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا، ويعتبر تواصل البرادعى مع رجل الشارع بالقاهرة، عندما أدى صلاه الجمعة نهاية الشهر الماضى فى مسجد الحسين بوسط القاهرة، هى الأولى من نوعها له، وذلك بعد ان اعتاد عقد لقاءاته مع أنصاره من قادة المعارضة والاكاديميين والمقابلات الاعلامية فى منزله. فى السياق ذاته، يرى المراقبون أن الظهور المتكرر للبرادعى، يشير إلى أنه ربما يعتزم القيام بزيارات مشابهه لأنحاء مختلفة من مصر لحشد الدعم والتأييد، فيما يقول يقول محللون سياسيون ان فرص تحقق الشروط التى وضعها البرادعى لدخول الإنتخابات ضعيفة، لأن قواعد الترشح تصعب كثيرا من إمكانية الموافقة على ترشيح المستقلين بدون تأييد الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم الذى يتزعمه الرئيس مبارك، وهو حزب الاغلبية فى البرلمان.