نكشف من خلال السطور التالية أسلوبًا جديدًا من أساليب سرقة البنزين والسولار المدعم عن طريق استخدام التوك توك وبالتعاون مع محطات الوقود وبيعها في السوق السوداء.ويقوم أصحاب التروسيكلات والتوك توك بعمل تنكات في خلفية التوك توك وأعلى التروسيكل في عدد كبير من محطات الوقود على مرأى ومسمع المسئولين في المحافظة، خاصة بمركزي المنيا وأبو قرقاص، ويتم بعد ذلك نقل الوقود من المحطات للسوق السوداء. وهو ما تسبب في نقص الكميات الموجودة بمحطات الوقود الحكومية والخاصة؛ مما أدى إلى قيام سائقي السيارة الأجرة برفع تعريفة الركوب وقيام أصحاب ماكينات الري والجرارات الزراعية برفع تسعيرة ري الأرض أو حرثها. الأهالي أرجعوا الأزمة إلى عدم وجود رقابة من قبل مسئولي التموين، إلى جانب أن قوات الأمن المكلفة بتأمين محطات الوقود وقع عليها اعتداءات متعددة من قبل أصحاب السيارات أو التوك توك أو التروسيكل بعد أن أصبحت هذه الوسائل سهلة النقل وغير معروفة لدى أجهزة الأمن والرقابة التموينية الغائبة. يأتي هذا على الرغم من الشكاوى المتعددة من الأهالي والمواطنين من ارتفاع أجرة الركوب أو المزارعين والفلاحين بعجز الكميات المخصصة للمحافظة من الوقود خاصة البنزين والسولار. وطالب الأهالي الدكتور مصطفى عيسى محافظ المنيا بأن تكون الكميات والحصص الموزعة على أصحاب الجرارات والتكاتك والسيارات بموجب رخصة القيادة أو البطاقات الزراعية أو بطاقة الرقم القومي، كما حدث مع أزمة توزيع إسطوانات البوتاجاز التي تم حلها بشكل أكثر مما كانت عليه من قبل على بطاقات التموين للأهالي. ورغم ضغوط المواطنين والأهالي على المسئولين إلا أن القيادات بالمحافظة لم تتحرك تجاه هذه الأزمة التي اشتعلت في المحافظة بعد أن وصل سعر اللتر من بنزين 80 و 85 و92 و 65 إلى أكثر من 4 جنيهات، ووصل سعر السولار إلى أكثر من 3 جنيهات في السوق السوداء، وأصبحت حصة المحافظة لا تكفي لعدة أيام باعتراف مسئولي التموين. الأمر الذي دفع محافظ المنيا إلى مخاطبة شركات البترول بزيادة الحصة والكميات المخصصة للمحافظة باعتبار أن المحافظة بها العديد من مزارع الدواجن والمصانع والسيارات الأجرة والخاصة إلى جانب أصحاب الجرارات والماكينات الزراعية. وطالب الأهالي محافظ المنيا بإعادة توزيع الوقود على المواطنين على بطاقات التموين أو بطاقة الرقم القومي أو البطاقات الزراعية أو رخصة القيادة، كما طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على محطات الوقود الحكومية والخاصة، خاصة بعد اعتداءات حدثت على محطات الوقود من قبل الأهالي، كما حدثت اعتداءات على أجهزة الأمن داخل المحطات.