قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الإضرابات التي تشهدها محافظة بورسعيد منذ أمس الأحد والدعو لعصيان مدني في جميع المؤسسات، وأمام هيئة قناة السويس ومبنى المحافظة، مؤشر حقيقي على أن الفوضى التي تعاصرها البلاد على مدار العامين الماضيين، باتت تهدد مرفق قناة السويس الحيوي الذي يشكل شريان الحياة بالنسبة للتجارة الملاحية الدولية. وأوضحت الصحيفة، أن احتمالات تأثير هذه الإضرابات على الملاحة البحرية عبر قناة السويس لا يزال أمراً مستبعداً في التوقيت الحالي، ولكن مع تصاعد الأحداث السياسية قد تثير قلق المجتمع الدولي حيال حدوث مشهد كهذا في مثل هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها مصر، خاصةً أن قناة السويس تعد أحد المصادر الرئيسية للإقتصاد الوطني والتي من شأنها توفير العملة الأجنبية الواردة إلى مصر، بجانب قطاع السياحة والمساعدات الخارجية والعوائد المالية للمصريين بالخارج. وحذرت الصحيفة الأمريكية من تداعيات عدم الاستقرار السياسي، لأنها تسببت في تأخير منح مصر قرض صندوق البنك الدولي البالغ قيمته 4.8 مليار دولار، والذي يعد الحصول عليه أمراً ضرورياً لفتح الباب أمام مزيد من المليارات في شكل مساعدات تسهم في سد العجز في الموازنة العامة للدولة.