دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى أن يضع نصب أعينه ضرورة انتهاج سياسة متماسكة لحل الأزمة السورية، لاسيما أن العقوبات الأمريكية على البلاد لم تؤت ثمارها، إضافة إلى تردى الأوضاع الاقتصادية بينما تنزلق البلاد نحو الانقسام على أساس طائفي. ولفتت الصحيفة الأمريكية، في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، إلى أن هذه الرؤية القاتمة للأوضاع تأتي وفقا لأحدث التقارير التى قدمتها قوات المعارضة العاملة ضمن صفوف الجيش السورى الحر إلى وزارة الخارجية الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن التقرير توضيحه بأن النظام السوري يفرض سيطرته على وسط العاصمة دمشق وضواحيها الشمالية، في الوقت الذي تقع فيه الضواحي الشرقية والغربية والجنوبية ضمن نطاق سيطرة الجيش السوري الحر، محذرًا من تفشي الفساد في الضواحي الجنوبية المحررة. وأضاف التقرير "أن كتائب الجيش الحر تسعى لتجنيد مقاتلين من خلال شرائهم بالمال، مشيراً إلى أن هذا النهج هو الذي تتبعه جبهة النصرة سعيا لزيادة أعداد مؤيديها، قائلا: "إن أبناء الشعب السوري باتوا الآن بمثابة سوقا مفتوحة، فكل من يدفع المال يستطيع أن يروج لفكره. واعتبرت الصحيفة أن العقوبات الاقتصادية على سوريا جاءت على ما يبدو بنتائج عكسية تماما، كتلك التي فرضت على العراق إبان فترة التسعينيات، وهي عقوبات طالت الفقراء والطبقات الوسطى من المجتمع وساعدت الموالين للنظام كي يصبحوا أكثر ثراء.