وصلت القوات الفرنسية إلى آخر بلدة فى مالى من البلدات الرئيسية الثلاث بشمال مالى لتحريرها من أيدى المسلحين الإسلاميين . وكان متحدث باسم الجيش الفرنسى أعلن أن "العناصر الفرنسية اتخذت مواقعها ليلة أمس فى كيدال" التى تقع فى أقصى شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود مع الجزائر . ورفض المتحدث تقديم تفاصيل بشأن العملية التى تأتى بعد يومين من تحرير القوات الفرنسية والمالية بلدة تيمبوكتو التاريخية من أيدى المسلحين ، وتمكنت بعدها من تحرير بلدة جاو. وقال أحد رجال الجيش فى مالى رفض الإفصاح عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) فى باماكو إن القوات الفرنسية تحركت إلى كيدال دون التشاور مع جيش مالى. وقال المتحدث العسكرى الكولونيل دياران كونى " كل ما أستطيع أن أقوله إن القوات الفرنسية وصلت ليلة أمس مطار كيدال ولا أستطيع أن أقدم مزيدا من التفاصيل لان الجنود الماليين ليسوا هناك والجنود الفرنسيون فقط هناك". وقال متحدث باسم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التى تمثل الطوارق التى تقول أنها "أمنت" مدينة كيدال وعدة بلدات مجاورة إن القوات الفرنسية مازالت فى المطار. وقال موسى آج أساريد ل(د.ب.ا) فى باريس إن القوات الفرنسية تلتقى بقيادة الحركة لمناقشة تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.وأوضح أن المئات من مسلحى الحركة سيطروا على البلدة أمس الأول الاثنين دون قتال مع جماعة أنصار الدين المتشددة. ونفى أساريد مزاعم مناقضة من "حركة أزواد الإسلامية" المنشقة عن أنصار الدين بالسيطرة على البلدة. ويعكس اقتراب فرنسا الحذر من كيدال بدون القوات المالية مخاوف بشأن حقوق الإنسان عقب تقارير عن شن هجمات من قبل القوات المالية والميليشيا على الأشخاص المشتبه فى مساندتهم للإسلاميين .