تبدأ فصول هذه القصة عندما تمردت الزوجة الشابة علي زوجها العجوز.. تعرفت علي عامل المقهي وأقامت معه علاقة آثمة.. تطايرت الأخبار للزوج المسكين فضيق عليها الخناق وتابع تحركاتها لم تقو علي فراق حبيب القلب وقررت التخلص من الزوج للأبد ليخلو لها الجو. اتفقت مع عشيقها علي ميعاد العملية فاستعان باصدقائه لمساعدته.. صعد إلي شقة الزوج ليلا بعد أن قامت الزوجة بتخديره.. قاما بضربه 38 طعنة ولم يتركاه حتي فارق الحياة ثم وضعوه في بطانية وحملاه بمساعدة الأصدقاء ووضعوه في برميل صاج وألقوه في صحراء بلبيس. بدأت الجريمة تنسج خيوطها عندما شعر الزوج في الآونة الأخيرة بتغيير كبير في مشاعر زوجته نحوه خاصة أنه تزوجها علي زوجته الأولي وأم أولاده وفي نفس الوقت ابنة عمه ولانه يريد تنفيذ شرع الله الذي أمرنا به بعد استحالة العشرة مع الزوجة الأولي وخلافاتها المستمرة فقد استشار صديقه المقرب الذي اقترح عليه أن يتزوج بأخري ريفية حتي تحافظ عليه وبالفعل تم الاختيار لزوجته الثانية بناء علي هذا الأساس ورغم بساطة أسرتها فإنه لم يكلفها شيئا بالعكس فقد قام بحجز شقة لها بكامل أثاثها وأجهزتها وكان يقدم لها الهدايا وكل متطلباتها وزادت هذه الفرحة بعد أن انجبت له طفلا جميلا ملأ حياته سعادة ومرحا واصبحا هما كل حياته في الوقت الذي كان يقوم فيه بالانفاق علي أسرته الأولي وأولاده بمراحل التعليم المختلفة حيث كان ميسرا ويمتلك مقهي كبيرا.. ولأن الرياح تأتي احيانا بما لا تشتهي السفن فقد تبدلت الحال وتغيرت وبدأ يشعر بالتعاسة تتسرب إليه من جديد وبدأ ينصت للقيل والقال حيث كانت الكارثة.. فصبيه الذي ائتمنه علي كل شيء هو سبب ذلك حيث بدأ يتقرب من زوجته وانتهز فرصة تردده علي المنزل لاحضار متطلبات معلمه من وإلي المقهي وأقام علاقة آثمة مع الزوجة خاصة انها من نفس المحافظة وفي نفس الظروف بخلاف سنها المتقارب الصغير. وبدأ الزوج في تضييق الخناق علي صبيه حيث بات لم يرسله مهما كانت الظروف وبدأ يأخذ احتياطاته تحسبا لحدوث ما لا يحمد عقباه حيث لم يتأكد انهما أقاما علاقة آثمة بالفعل وبدآ يشعران انهما من الصعب أن يلتقيا مرة أخري وانتهز الصبي فرصة سانحة وذهب إليها خلسة حيث الشوق والفراق وأكدا لبعضهما ضرورة التخلص من الزوج لينعما بحياتهما كيفما شاءا خاصة ان نصيبها من ميراثه سيكفيها بقية العمر. وليلة الحادث استيقظ الزوج من نومه قبل صلاة الظهر فوجد زوجته قد أعدت له كوبا من اللبن بعد طحن كمية من الأقراص المخدرة ووضعتهم بداخله وبعد تناوله شعر بثقل جسده فطلب منها تحضير الغداء سريعا ليخرج لعمله وعندما حاولت التجسس عليه وجدته مستشعراً لكل شيء فقامت بالفعل بتجهيز الطعام وبعد تناوله الغداء شعر بأن جسده غير متزن فاقترحت عليه الاسترخاء والنوم وعدم الذهاب للعمل وقامت علي الفور باعطاء الاشارة لحبيب القلب الذي كان قد استأجر 3 اصدقاء من قريته بكفور نجم مركز الابراهيمية ووقت أذان المغرب كان الموعد حيث طلب من اصدقائه الانتظار بالخارج لمراقبة الطريق ودخل لغرفة نومه بمساعدة الزوجة والتي قامت هي الأخري بصرف نجلها لدي الجيران للعب معهم وأجهزا عليه بسكين أعدته الزوجة مسبقا لهذا الغرض وشاركته الطعنات حيث اصاباه ب 38 طعنة غائرة ولم يتركاه إلا جثة هامدة ثم قاما بلفه ببطانية وحمله بمساعدة صديقيه وكان رابعهم ينتظرهم بالسيارة وفروا به علي الفور لصحراء بلبيس وقاموا بوضعه داخل برميل وغطوه بأكياس القمامة. وانصرفوا مسرعين.. وبعد مرور حوالي أسبوع اعتقدا أنهما نجيا بفعلتهما الشنعاء وقامت بالإبلاغ عن اختفائه واعتقادها انه طرف زوجته الأولي وبالبحث والتحري لم يتم العثور.. ولأن الله لم يرد أن يذهب دمه هدرا فقد اكتشف أحد المارة تجمع الكلاب الضالة حول البرميل بالمنطقة الصحراوية ببلبيس وباستطلاع الأمر عثر علي الجثة في حالة تعفن فتم ابلاغ الشرطة علي الفور.. وكان اللواء حسين أبو شناق مدير أمن الشرقية قد تلقي اخطارا من العميد ابراهيم سليمان بالعثور علي جثة في حالة تعفن وتحلل وملفوفة ببطانية داخل برميل صاج بصحراء بلبيس.. تم تشكيل فريق بحث علي الفور برئاسة العميد عبد الرءوف الصيرفي مدير المباحث وقام به الرائد أمين صلاح رئيس مباحث مركز بلبيس حيث أكدت ان الجثة لقهوجي يدعي كرم الدمرداش جاد اسماعيل 51 عاما من عزبة الهجانة بمدينة نصر والمبلغ باختفائه.. وتبين ان وراء ارتكاب الجريمة عامل المقهي محمود ابراهيم محمد جاد 20 عاما من كفور نجم مركز الابراهيمية بالاشتراك مع زوجته فاطمة بلاس علي عمار 26 عاما "الزوجة الثانية" وساعده علي التخلص من الجثة أصدقاؤه وهم محمود طنطاوي مرسي 25 عاما وأحمد محمد السيد 20 عاما ومصباح أحمد فرج 30 عاما سائق وسيارته 31519 نقل شرقية التي استخدمها لنقل الجثة وجميعهم من قرية كفور نجم بالابراهيمية حيث يرتبط صبي القهوجي بعلاقة غير مشروعة بالزوجة واتفقا علي التخلص من الزوج وميراثه والزواج وبمواجهتهم بالتحريات التي كان بداية الخيط فيها نجله الصغير 6 سنوات من الزوجة القاتلة أكد أن البطانية هي الخاصة بغطاء سرير والده مما أكد أن الجريمة تمت بمنزل الزوجية حيث انهارت الزوجة واعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة العشيق. تم عمل معاينة تصويرية بالصوت والصورة حيث قاموا بتمثيل الجريمة.. واحيلوا للنيابة برئاسة المستشار اسامة الحنفي المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية للتحقيق وقرر احالتهم لمحاكمة عاجلة. وتعقيباً علي هذه الجريمة البشعة يري علماء الإجتماع أنه من المفيد اشتراك علماء النفس والاجتماع وعلماء الدين في وضع تصور يقدم ضوابط ومحاذير وبرامج عملية لإصلاح ما أفسده البعض ويكون خطوة علي طريق الإصلاح.