وكأننا لم يعد لدينا أية مشاكل لنناقشها• يقول حسام الدين أحمد سعيد فنان تشكيلي إن الاحتفال بعيد الحب شيئ جيد ولا يعارضه فهو يوم لإحياء مشاعر القلوب المرهفة لكل إنسان وتنمية الحس الملائكي الجميل ويضيف مهما تضاربت الحياة، ومهما كان الإنسان في معترك البحث عن "لقمة العيش" وفي سواد الحياة يلزم أن نجد بصيصاً من الأمل وشيئا من الحب لعمل توازن نفسي والذي بدوره لا يشعر الإنسان بوجوده فالراحة والتوافق النفسي والإجتماعي، ويستشهد حسام الدين أحمد بنزار قباني الحب في الأرض بعض من تخيلنا إن لم نجده عليها لاخترعناه• ويري ياسر محمد زبادي محام أن الحب أصبح بين الناس في مصر قائماً علي المنفعة المتبادلة وعن اهتمام الإعلام بتكريس مفهوم الحب باقتصاره علي الحب بين البنت والولد هو نوع من تكريس "التوهان" لدي الناس ويري مصطفي زكريا- طالب- أن السياح لا يحتفلون به بصفة ضخمة بل بمجرد الاكتفاء بإلقاء تحية العيد (Happy Valentine) ويقول عن الشباب إنه يعاني وقت فراغ كبير ممكن يلاقي وقت يحب، ولكن طالما لم يوجد معهم قدرات مادية للحب والزواج إلا إذا كان خداعاً باسم الحب• ويقول هادي سعيد طالب بجامعة القاهرة: أن الاحتفال في وسائل الإعلام بعيد الحب "كلام فاضي" و أنه لا يوجد شئ اسمه عيد حب حيث أنه تقليداً لذكر فالنتاين حول ممارسة الرذيلة بدعوي الحب وعن ثقافة التقليد فطبعاً يوجد تقليد بدون سبب فالبنت تقول يا أمي وبعد أن تُخطب تقول ماما وبابا ويري أن الإنسان حالياً لا توجد له راحة مادية للإنفاق علي متطلباته من هدايا وخلافه• وتري أميرة عبد الفتاح رئيس مكتب شئون المرأة بأحد المنظمات الحقوقية إنه لا مانع من الاحتفال بعيد الحب وبالمناسبات الجميلة•• مؤكدة أن وجود الحب بصفة جيدة ضروري، حيث إنها تساعد علي تنمية الانتماء بالوطن وفي شئون المرأة تساعد الشباب علي عمل الأفراح الجماعية فهناك فرح جماعي في مارس القادم وكل ستة شهور نحتفل بالفرح الجماعي وهذا أفضل شيئ للاحتفال بالحب• ويقول ماجد هنداوي محاسب أن التجار يستغلون المناسبة بعرضهم الهدايا المرتبطة بعيد الحب، وبالنسبة لأي شاب فهو يوفر هذه الأموال لشراء هدية لخطيبته أو لحبيبته وهذه "هيافة" لدي الشباب طبعا وأن الشباب لن يفكروا في أنهم يصرفون 400 جنيه ويري أن الإعلام يشغل الناس بعيد الحب عن قضاياهم الحقيقية• أما محمد عطية محام فيقول : إن الحب صفة وشيء جميل لا يمكن لأي إنسان أن يعيش دونه ولكن لماذا نسير علي خطي الغرب ونحن لدينا ما نفخر به من ماض ولدينا هذه الأيام ما يشغلنا من صراعات تستهدف الإسلام كما يحدث في غزة، بالإضافة لمشاكل الشباب والبطالة، عموماً لا يمكن الاستغناء عن الحب وليس كما يثار في السينما بل حب البلد حب الأهل وحب الآخرين• ويقول د• عبدالصبور عبدالعزيز أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة: إن هناك تصادماً بين نقطتين عن مدي الاحتفال والتعثر لدي الشباب للزواج فتقول الإحصاءات إنه يوجد تسعة ملايين عاشق في مصر ويرجع الأستاذ عبد الصبور ذلك لضيق الأفق من ناحية الشعب المصري حيث يرسم الشباب سياسة خاطئة للزواج ويتجاهل حقيقة إمكاناته المادية إنه يجب اتساع الأفق من خلال التفاهم وعلي الإعلام تنمية الوعي لدي الناس•