لا يختلف أحد على قوة صوت المغني السوري مجد القاسم، فامتلك قلوب عشاق الطرب من المحيط إلى الخليج حتى شبهه البعض بالفنان فريد الطرش.. والذى أكد أنه انتهى من إعداد ألبومه الجديد، متطرقاً إلى المشكلات التي تواجه الفن قائلًا: إن مواقع شبكة الإنترنت تُقرصن الألبومات قبل عرضها في الأسواق مما تسبب في خسائر فادحة، وعن رأيه في الثورات العربية قال: إنها تعيد كرامة الإنسان لكنها فشلت جميعها بسبب القفز عليها من أصحاب المصالح. ما الجديد لديك؟ مبدئيًا هناك ألبوم جاهز سوف يعرض إن شاء الله خلال الشهر القادم اسمه "الحب واللا غلب" يحتوي على 14 أغنية، وهو ألبوم متنوع ما بين القصيدة والشبابي والرومانسي والدرامي، وقد انتهينا تمامًا من تصوير جميع كليبات الألبوم ولم يتبقَ سوى أغنية الألبوم، وسوف نقوم بتصويرها في بيروت مع المخرج نبيل المجابر. هل واجهت أي مشاكل خلال تصويرك للألبوم؟ كل ما يواجهنا هو ما يعاني منه جميع المطربين والمنتجين من ظاهرة القرصنة على الألبوم قبل نزوله للأسواق إلى شبكة الإنترنت التي أصبحت تسبب خسائر هائلة للجهات الفنية المنتجة حتى أصبح من الصعب تغطية تكاليف العمل بسبب هذه الظاهرة الدنيئة. كيف ترى تأثير انتشار الفضائيات على الفن؟ أرى أن وجود الفضائيات بكثرة لم يساعد الفن بل بالعكس كان سببًا رئيسًا في انحدار الفن من خلال تقديم أعمال أقل ما توصف بها أنها رديئة؛ لأنها تتضمن ألفاظًا غير لائقة وبعيدة تمامًا عن الآداب والأخلاقيات. هل ترى أن زمن الفن الأصيل قد انتهى بسبب الأغاني الرديئة؟ زمن الطرب الأصيل لا ينتهي أبدًا؛ لأن عشاقه دائمًا يبحثون عنه في كل مكان، فنجد دار الأوبرا مليئة بعشاق الفن وكذلك المسرح الكبير له جمهور عظيم حتى أنك تجد مقعدًا تجلس عليه، فلم ينتهِ أبدًا زمن الفن الأصيل لأنه إذا انتهى سينتهي كل شيء جميل. ما ردك على ما يردده البعض بأنك تقلد الفنان فريد الأطرش؟ هذا غير صحيح، والحقيقة أنني كنت أنوي القيام بعمل يحكي حياة فريد الأطرش إلا أنني تراجعت عن ذلك ولكني أحب كثيرًا الفنان العظيم فريد الأطرش. هل تنوي الدخول إلى عالم التمثيل؟ هناك عدة أشياء عرضت عليَّ، ولكني حتى الآن لم استقر على عمل معين، وأنتظر المشاركة في رمضان المقبل بعمل درامي ولكني لا أريد الإفصاح عن التفاصيل الآن لأننا مازلنا نناقش هذا العمل. كيف ترى الثورة السورية ؟ هي مثل أي ثورة عربية قامت ضد الظلم والفساد، ومن المؤسف أنها شهدت دخول بعض العناصر التي حولت مسارها تمامًا؛ لأن الهدف من الثورة هو إعلاء كرامة الإنسان، وحتى الآن لم نرَ أي ثمار في أي دولة عربية قامت بثورة، وهذا لا يعني أن الثورة خاطئة بالعكس الثورة شيء عظيم وجميل ولكن الخطأ ممن يقفز على هذه الثورة ويغير مسارها. ماذا قدمت لنصرة سوريا؟ حوالي سبع أغانٍ وطنية ومازالت أبحث عن الجديد من الأفكار التي أهديها لسوريا. ماذا تطلب من المجتمع العربي نحو الثورة السورية؟ أقول إننا وقفنا كثيرًا بجوار كل الدول العربية وقدمنا لهم الكثير وكنا بمثابة الصدر الحنون لهم، وقد حان الوقت كي تقفوا إلى جوارنا؛ لأن هناك الكثير من أهل سوريا النازحين في كل الدول العربية يحتاجون إلى رعاية واهتمام؛ لأنهم هاربون من الدمار فأرجو الوقوف بجوار الشعب السوري الذي لم يبخل أبدًا على المجتمع العربي في أي مساعدات. كيف ترى التأثير الإعلامي لشقيقك فيصل القاسم؟ هو أحد أعلام الإعلام المؤثرين في العالم العربي من خلال برنامجه، وأعتقد أنه من أساسيات الثورات العربية فقد ساهم كثيرًا في توعية الناس وإظهار الفساد، فهو عظيم لأبعد الحدود. ولكنك واجهت الكثير من المشاكل بسببه؟ أكيد ولكن كل من ظلمني أصبح مصيره الآن السجن أو عدم الاستقرار؛ لأن من عادوني هم أعداء النجاح وأصحاب الظلم، فمن ظلمني في سوريا انقلبت الآن عليه.