كشف فيديو خطير يتم تداوله على شبكة الإنترنت باسم المنارة القبطية عن سوء طريقة اختيارالأساقفة والكهنة داخل الكنيسة، حيث أكد إصرار قيادة الكنيسة على طرق قديمة جدا لا تواكب العصر في اختيار الكهنة والأساقفة؛ مثل كاهن أحد الأديرة التي هربت منه زوجته وتسبب بأزمة كبيرة بعدم أمانته في عرض مشكلته الحقيقية، وكذلك طريقة اختيار الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف عام الجيزة كمثال لطريق اختيار الأسقف، ثم تطرق الفيديو إلى عيوب اختيار جاءت بناء على تفضيل شخصي حسب معايير الولاء وليس الكفاءة. حيث كان المتنيح الأنبا دوماديوس أسقف الجيزة السابق أيضا من خمسة عشر عاما وغير قادر على الحركة، فتم انتداب مساعد له لمساعدته في إدارة الإيبارشية فكان القمص ثيؤدوسيوس والذي قضى فترة أشهر قليلة في الدير ثم أصبح مرافقا للأبنا دوماديوس المريض والمحتاج للخدمة، وأصبح بحكم قربه من الأنبا دوماديوس المتحكم الفعلي في مطرانية الجيزة وبالتالي رشحه الأنبا دوماديوس ليكون أسقفا عاما ليتولى خدمة إيبارشية الجيزة. وقد صاحب هذا الاختيار العديد من الاعتراضات على الأنبا ثيؤدوسيوس وتظاهر بعض الأقباط في الكاتدرائية وأرسلوا استغاثات لوقف تعيينه، ونظرا لأن الأنبا دوماديوس يريده وصدرت الإرادة السامية بتعيينه، فمن يجرؤ على معارضة الأسقف، وقام القمص ثيؤدوسيوس بجمع توقيعات من شعب الجيزة لتأييد وجوده. ثم تطرق الفيديو إلى المعايير الواجب توافرها حيث لا توجد معايير علمية مكتوبة أو متفق عليها في اختيارالأسقف. ويقول السيد المسيح «الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف»، ولكن في التطبيق العملي حاليا نجد العكس، فبينما قام شباب في ريعان الصبا بتعريض صدورهم للرصاص دفاعا عن الكنيسة وبذلوا حياتهم ورقد بعضهم جرحي في المستشفيات الحكومية والسجون، نجد حرص الرهبان والأساقفة علن الحياة أكثر من الشعب، حيث كان الأنبا ثيؤدوسيوس يسعد برفقة الأنبا دومايوس فهي رحلة جميلة وشم هواء عليل بعيدا عن الجيزة وتلوثها. ويستغل ذلك ليقوم بالفحص الطبي لنفسه، والشعب القبطي المطيع يدفع وينام على قصة جميلة من كتاب بستان الرهبان بصفحة 36، تتحدث عن أن الراهب يجب أن يتحمل الآلام والأمراض ولا يشكو تقول إن «يا تادرس، رجل راهب يسلك طريق الكمال إذا مكث يعاني مرضا في جسده عشرين عاما وهو متألم، لا يجب أن يشكو لأحد من الناس إلا من تلك الأمراض التي لا يمكنه أن يخفيها، وهذه الأخرى أيضا عليه أن يحتملها على قدر قوته وإلا ينيح نفسه إلا في أمر يفوق طاقته، لأنه مكتوب إن الروح مستعدة والجسد ضعيف، إلخ» وإلا فما الحاجة لأن يكتب بولس الرسول: إني أموت كل يوم، فإنه لم يكن يموت في الظاهر كل يوم، بل كان بصبر «يحتمل» وتساءل الفيديو عن تعويض المطرانية لأسر الشابين ونعي عزاء الشابين الشهيدين.