تستحق فرقة الصامتين، أن تلقى التشجيع والحفاوة، لذا قرر الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ضم فرقة الصامتين لقطاع الإنتاج الثقافى، وأن يتولى القطاع الإشراف الكامل على الفرقة بشكل مباشر، وتوفير الدعم المالى والمعنوى والفنى للفرقة، إلى جانب تفعيل مشاركتها وتسويقها فنياً داخل مصر وخارجها، مشيراً إلى أن فرقة الصامتين للأداء الحركى تُعد أول نشاط لمصر فى العالم، ويجب أن تعمل تحت مظلة وزارة الثقافة بالشكل الذى يليق بمكانة مصر العالية وريادتها فى هذا المجال الذى تنفرد به على مستوى العالم، وهو "الفن الخاص". جاء ذلك خلال لقاء وزير الثقافة مع رضا عبد العزيز المدير الفنى لفرقة الصامتين للأداء الحركى ومؤسس الفرقة، بحضور حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والدكتور خالد عبد الجليل، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، وأضاف عرب أنه سيتم التنسيق مع سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، لكى تعرض هذه الفرقة تجربتها الفنية فى مختلف المحافظات، ومن المقترح تطبيق هذه التجربة على جميع المحافظات. وأعرب "عبد الجليل" عن مدى سعادته بهذه الفرقة، خاصةً أنه أنتج فيلماً تسجيلياً عن نشاط هذه الفرقة أثناء رئاسته للمركز القومى للسينما، وأضاف أنه سيكون طرفاً فاعلاً فى دعم نشاطها وازدهارها. جدير بالذكر بأن فرقة الصامتين تتكون من 30 عضواً، تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 21 عاماً، وجميعهم من الصم والبكم بالمحلة الكبرى، يتحدون إعاقتهم بالفن والإبداع من خلال عروض أداء حركى لا يستخدمون فيها لغة الإشارة، ولكن يعتمدون على الأداء الحركى التعبيرى والتمثيلى على أنغام موسيقية لا يسمعونها، ورغم إعاقتهم السمعية استطاعوا أن يحققوا توافقا بين الحركات الاستعراضية والنغمات الموسيقية التى لا يسمعونها عن طريق الاتصال العظمى، وهو أسلوب الموسيقار العالمى بيتهوفن، وهو عبارة عن تحويل النغمات الموسيقية إلى ذبذبات يحسها الصامتون عوضاً عن سمعها، وقد تم تطوير هذا الأسلوب ليتلاءم مع طبيعية إعاقة أعضاء الفرقة على يد مؤسسها رضا عبد العزيز. وشاركت الفرقة بنجاح مبهر فى الأسبوع الثقافى المصرى بالهند الذى نظمته العلاقات الثقافية الخارجية، ومؤخراً تم اختيارها لافتتاح مهرجان الإبداع العربى الأول بنادى الشمس.
