ومزيداً من التخوف بين المواطنين ، حيث أكد الوزير أن كل من يتناول المصل المضاد دون التأكد من آثاره الجانبية يجب أخذ إقرار عليه لأنه قد يصاب بالعديد من الأضرار الصحية الجسيمة خاصة بعدما أعلنت الشركة المنتجة له عدم تأكدها من فاعليته • يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الباحثون فى مجال الصحة أن "التاميفلو" لا يوجد ما يثبت فاعليته وقدرته على كبح تفشى فيروس أنفلونزا الخنازير وحذروا فى الوقت نفسه من تناول المصل ، لأنه غير آمن كما له أضرار قد تصل إلى الإصابة بالسرطان ، بالإضافة إلى الإصابة بالأعراض الجانبية الأخرى نتيجة لتناول المصل• وفيما يبدو أن قرطاس العطار قد يعود مرة أخرى بعد إعلان عدد من خبراء الطب الشعبى عن أهمية بعض الأعشاب فى زيادة مناعة الجسم ضد أنفلونزا الخنازير ، حيث كشف الخبراء عن مميزات العلاج بالأعشاب والتى لا تحمل أية آثار جانبية بعكس الأدوية واللقاحات الكيميائية التى لاتزال تثير حولها الكثير من الاتهامات لعدم اختبارها بشكل كاف قبل طرحها فى الأسواق• وفى غضون ذلك أكد د• حمدى السيد نقيب الأطباء أن مريض أنفلونزا الخنازير إذا تناول الأسبرين وجلس فى بيته سيشفى تماماً من المرض ، لافتاً أنه لم تظهر أى حالة وفاة نتيجة للإصابة بالمرض ، كما تماثل العديد من الأفراد للشفاء عكس الإصابة بأنفلونزا الطيور الذى سجل 4 حالات وفاة• وقال السيد إن العديد من الدول اتبعت أسلوب الراحة فى معالجة حالات الإصابة بالفيروس بعد تناول الأسبرين منتقدا فرض الحجر الصحى على من يصاب بمرض أنفلونزا الخنازير فى الوقت الذى تسجل فيه تلك الطريقة حالات شفاء بأعداد كبيرة• لا داعى للفزع مما أعلنه د•حاتم الجبلى كان هذا رد د• عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة حول ما أثارته تصريحات الوزير• وقال إن وزير الصحة يخاطب المواطن بصراحة ، ولابد أن يتقبل الناس تلك الصراحة ، لافتاً إلى أن لقاح "الفاكسين" انتاجه تم بشكل سريع والتجارب التى أجريت عليه لم تكن كافية لكى نعطى له ضمان الفاعلية والأمان الكافى خاصة بعد زيادة الإفراط فى استخدامه مؤخراً• وأكد أنه لابد من إجراء الدراسات والأبحاث التى تصل إلى سنوات فى كل مرحلة من مراحل انتاج الدواء أو المصل للتأكد من معرفة مدى المضاعفات الناتجة عنه التى يجب أن تكون محسوبة بدقة وبالنسبة لعقار "الفاكسين" فنحن نسابق الزمن ولا يمكن الانتظار سنوات لتجربته على ملايين المواطنين لذلك فإن الدراسات التى أجريت كانت على الآلاف من الحالات• وأكد شاهين أن الوزارة لن تتخلى عن دورها فى الرقابة على سلامة اللقاح ومتابعة الحالات التى تتناوله ويجب أن يقتصر استخدامه على مجموعة معينة من المواطنين والحجاج فى موسم الحج القادم ، وحتى هذا التوقيت سوف يصل عدد مستخدمى المصل إلى 3 ملايين فرد مما يجعلنا نتمكن من السيطرة على الحالات المصابة مشيراً إلى أنه سيتم استيراد باقى الكميات المطلوبة من العقار فى يناير 0102 القادم وتقدر ب 08 ألف جرعة• لابديل عن التاميفلو ومن جانب آخر أشار د• أحمد حامد عطية رئيس جمعية مكافحة الدرن إلى أنه لا يجب تناول أية أدوية إلا بعد استشارة الطبيب حتى لو كانت مجرد أسبرين ، لأنه ليس علاجا لأنفلونزا الخنازير وغير مناسب لخفض درجة حرارة المصاب بأنفلونزا الخنازير كما أنه لابديل للشفاء سوى تناول لقاح التاميفلو• بينما يرى د• محمد ربيع رئيس الشركة القابضة للمصل واللقاح أن المصل لايزال تحت التجربة لكن هذا لا يعنى خطورته موضحاً أنه يجب أن يمر المصل بخمس مراحل حتى يمكن تحديد فاعليته وهذا يستغرق وقتاً طويلاً وحتى هذه اللحظة فإن المصل مر بمرحلتين فقط من التجارب ولم تظهر أى مضاعفات خطيرة مما يؤكد أنها بداية مبشرة لاستخدامه• وأضاف ربيع أن مصل الأنفلونزا الموسمية تم تصنيعه واستخدامه دون مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة من يتعاطاه وتعتبر الأنفلونزا الموسمية أشد من الخنازير وبالتالى فإن تصنيع اللقاح الخاص "بالخنازير" وهو "التاميفلو" لا يمكن أن تكون مضاعفاته أكثر• وحول ما يتردد أن مضاعفات تناول "التاميفلو" تصل إلى حد الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى خطيرة فهذا أمر مرفوض لأنه لا توجد أى مؤشرات ولم تظهر أية أعراض سلبية من خلال التجارب ولكن حتى الآن فإن جميع مراحل التجارب التى مر بها المصل آمنة وفعالة لذلك فإن كل ما يثار مجرد آراء عشوائية وبلا سند• فاعلية العقار في حين يؤكد أطباء ومعمليون في بريطانيا أنه لم يعرف حتى الآن مدى فاعلية عقار "التاميفلو" فى علاج فيروس أنفلونز الخنازير ،وأن تناول العقار فى بداية المرض يساعد فى تخفيف أعراضه والتقليل من مضاعفاته• مؤكدين أن إن العقار يترك مضاعفات على الجسم مثل العقارات الأخرى ، وأن إساءة استخدام "التاميفلو" يؤثر على المثانة والكلى على حسب المريض وخلفيته الطبية وقد يؤدى أيضاً إلى تحور الفيروس •• وحذروا من تأثير العقار على السيدات الحوامل ومن يعانون من أمراض الكلى لا توجد معلومات كافية عن مدى سلامة العقار على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة• أيضا حذروا من أخذ العلاج أو العقار دون مبرر ، لأنه قد يؤدى إلى مضاعفات كما قد يقلل من فعالية العلاج عند وجود الفيروس ، بالإضافة إلى أن تناول الأشخاص للتاميفلو كوقاية من الإصابة بفيروس الأنفلونزا يجب ألا يزيد عن مرة واحدة إذا اقتضى الأمر•