وأكدت ممثلة إسرائيل لدى الأممالمتحدة جابرييلا شاليف أمس، قبل 24 ساعة من الجلسة التى يعقدها اليوم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لمناقشة التقرير الذى يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، أن "وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تعهدت باستخدام الفيتو". وهددت شاليف بأن إسرائيل لن تستأنف محادثات السلام مع الفلسطينيين إلا إذا تم تجاهل تقرير الأممالمتحدة. وقالت: "لن نجلس على طاولة واحدة لنتحدث إلى جهات أو أشخاص يتهموننا بارتكاب جرائم حرب"، ووصفت التقرير ب"مشوه ومتحيز". ووصف رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى تساحى هنجبى اجتماع مجلس حقوق الإنسان لمناقشة تقرير جولدستون بأنه "اجتماع لإحدى عائلات الجريمة المنظمة". كما أكد مسئول أمنى إسرائيلى كبير أن إسرائيل ستعاقب السلطة الفلسطينية التى يرأسها محمود عباس "أبومازن"، إذا سعت إلى تمرير التقرير. وأضاف أن السلطة ستدفع ثمن موقفها الجديد من مستقبلها السياسى والاقتصادى، لأنه مرهون بتعاونها فى ما سماه "محاربة الإرهاب". جاء ذلك، فيما أكدت نيكول، ابنة ريتشارد جولدستون، لإذاعة الجيش الإسرائيلى أن والدها خفف الاتهامات الموجهة لإسرائيل فى التقرير. وأضافت أنه "لولا والدها لكان التقرير أشد وأخطر على إسرائيل". وتابعت أن والدها يحب إسرائيل، وترأس اللجنة أملاً منه فى أن يتعاون الإسرائيليون معه.