قالت الجبهة الحرة للتغيير السلمى فى بيان لها اليوم الأحد أن بترشيح المهندس "خير الشاطر" نائب المرشد للرئاسة سقطت كل الأقنعة لتكشف حقائق خفية، حيث أخيرًا ظهر المرشح التوافقي الذي طال انتظاره في صفقة مفضوحة بين "المجلس العسكري" و"الإخوان المسلمين"، بذلك الاختيار سقطت جميع الأقنعة التي كانت الجماعة تتخفى خلفها، وذلك بالنظر إلى عدة أمور. واضاف البيان فمن جهة يعد هذا تراجعًا من جانب الجماعة عن قرارها السابق بعدم الدفع بأحد مرشحيها بل إنها فصلت بالفعل رجلها "عبد المنعم أبو الفتوح" لإقدامه على خطوة الترشح، فلماذا المراوغة منذ البداية؟ ومن جهة أخرى، فإن إعلان الترشح يعد موافقة ضمنيه على المادة 28 حيث قبلوا بالدفع بمرشحهم وهم يعلمون أن هذه المادة من الإعلان الدستوري ستعمل على تغيير نتيجة الانتخابات، ومع ذلك قبلوا بها رغم كونهم التيار الوحيد القادر على إلغاءها كونه من يتحكم في أغلبية المجلس، إلا إذا كانوا قد أخذوا وعودًا من المجلس العسكري بتزكية مرشحهم. ومن جهة ثالثة، فإن هذا الترشح يعد تفتيتًا للأصوات ومحاولة لإقصاء بعض المرشحين المحسوبين على الثورة لصالح المرشح التوافقي الذي لن يخرج عن "الشاطر" إذا ماكنت نتيجة الاتفاق بين المجلس والإخوان هي مرشح الأخيرة، أو تفويت الفرصة على مرشحو الثورة لصالح مرشح "الفلول" الذي توافق عليه الاثنان. والأمر اللافت للنظر هو أن البيان الصحفي الذي عقدته الجماعة تحدث عن أنها ليست طامعة في السلطة؟ وهو ما يكشف عن مراهقة سياسية تعيدنا إلى كلمة المخلوع أثناء الثورة بقوله أنه لم يكن يوما طامعا في السلطة، رغم أن أحدًا لا يلومها على أن تسعى للسلطة فهذا حقها لكن ليس بهذه الطريقة السخيفة التي تعتمد على تذبذب الموقف والتلون والكذب الصريح. كما نشير إلى أن مبررات الجماعة في الدفع بمرشحها جاءت غير مفهومة، فإذا كانت الظروف قد تغيرت كما يقولون فهناك بالفعل مرشحهم "أبو الفتوح" الذي يحمل أيدولوجيتهم كاملة وهو يصرح بهذا، لكن الصفقة تبدو واضحة بما لا يدع مجالاً للشك؟ ودعا البيان الشعب المصري عدم التصويت لمرشح الإخوان، فهذا لن يصب إلا في صالح تفتيت الأصوات لصالح تحالف "العسكري والإخوان" سواء كان المرشح التوافقي هو "الشاطر" أو غيره من مرشحين الفلول.