ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية اليوم ندوة بعنوان "في حب أحمد حميدة"، يشارك فيها مبدعو ونقاد الإسكندرية من أجيال مختلفة. وقال الأديب منير عتيبة؛ المشرف على المختبر، إن مدينة الإسكندرية قد فقدت الأديب الراحل أحمد حميدة يوم الثلاثاء 17 يناير، مشيرًا إلى أن حميدة يعد أحد القامات الإبداعية المهمة في المجال الروائي والقصصي، حيث قدم أعمالاً مهمة للغاية، كما أثر تأثيرًا إبداعيًا وشخصيًا في الأجيال الشابة من المبدعين والنقاد. وأضاف أن حميدة هو أحد مؤسسي مختبر السرديات، وكان حضوره الدائم لندوات المختبر ومشاركته الفعالة فيها عاملاً مهمًا للغاية في نجاح المختبر. وأشار إلى أن المختبر كان قدم ملف عن أحمد حميدة في 23 فبراير سنة 2010، وذلك في إطار احتفالية نظمها المختبر لتكريم حميدة ومشواره الأدبي، الذي لم يلتفت البعض إلى أهميته الكبيرة، مبينًا أن الملف حصل حينها على جائزة مؤتمر الدكتور محمد زكي العشماوي، وشارك فيه عدد من المبدعين ونقاد الإسكندرية، بالإضافة إلى نشر السيرة الذاتية لأحمد حميدة وشهادته على مشواره الأدبي. وأضاف أنه قد تم إعادة نشر هذا الملف على صفحة المختبر على الفيس بوك، وسوف يضاف إليه المشاركات الجديدة التي ستقدم في هذه الندوة. شارك في الملف أحمد حميدة "وداعا ابن مسقط رأس أبي"، ومنير عتيبة "أحمد حميدة.. إبداع الشارع السكندري"، ومحمد عطية محمود "هامش المرأة، وقطار الحياة"، وأبو نصير عثمان "أحضان ملوثة.. رؤية نقدية لرواية الغجر"، والشربيني المهندس "العبق الفني.. وشوارع أحمد حميدة"، وحسني الجنكوري "دراسة نقدية لمجموعة "عبق الشوارع"، وحنان سعيد "نظرة على كتابات أحمد حميدة". ساهم في الملف أيضًا رشاد بلال "عن أحمد حميدة ومجموعته "ظل باب"، وسهير شكري "قراءة في رواية أشلاء بؤرة العشاق"، والدكتور عبد الباري خطاب "قراءة انطباعية في "تراتيل نسج الطواقي"، ومروة الحمامصي "أول مرة أرى الأستاذ حميدة!"، ومنى عارف "دراسة نقدية في "قضبان الروح"، والدكتورة نادية البرعي "مجموعة "قضبان الروح" للأديب أحمد حميدة". وأشار عتيبة إلى أن حميدة من مواليد الإسكندرية في 22 مايو 1949م، وتشير سيرته الذاتية إلى أنه عضو اتحاد الكتاب، وعضو نادي القصة، وعضو مراكز ثقافة الإسكندرية، كما رشح لجائزة الدولة التشجيعية عام 1998م، وتم تكريمه في مؤتمر الإبداع الأدبي بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي عام 2000م (جائزة التفوق)، وتم في مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية عام 2010. نشرت قصصه بالمجلات والصحف المصرية والعربية، وحولت بعض قصصه إلى شهرات إذاعية، وهو حائز على عدد من جوائز القصة في مصر، وتناول أعماله عدد كبير من النقاد المصريين. ويعد من أهم أعماله القصصية "الهجرة إلى الأرض"، و"التائهون"، و"الليل والأصوات"، و"شوارع تنام من العاشرة، و"تراتيل نسج الطواقي"، و"ظل باب"، و"عبق الشوارع"، و"مدن وضواحي"، و"قضبان الروح"، و"حراس الليل"، و"الغجر". وقدم حميدة عدد من الروايات، منها "أشلاء بؤرة العشاق"، و"سوق الرجال"، و"متاهة الغربان".