اعتاد النادي الاسماعيلي على المصائب التى أصبحت ملازمة للدراويش، حيث يعاني النادي من أزمة مالية طاحنة ربما تكون الأكبر في تاريخه بسبب تراكم الديون عليه منذ فترات طويلة، وهو ما تسبب في عدم قدرة الإدارة الحالية علي الوفاء بمستحقات اللاعبين في المواعيد المقررة، وتواترت الأخبار عن اتجاه لإلغاء مسابقة الدوري الممتاز علي خلفية مجزرة استاد بورسعيد ليكون بمثابة المسمار الأخير في نعش قلعة الدراويش. فقد أكد المهندس عثمان عطية - نائب رئيس الاسماعيلي - أن الخسائر المتوقعة للنادي إذا ما تم إلغاء المسابقة ستتجاوز11 مليون جنيه، كما أن الشركتين الراعيتين للفريق توقفتا تماما عن دفع باقي مستحقات النادي من حقوق الرعاية التي تصل إلي2.5 مليون جنيه، بالإضافة إلي خسارة العائد من إعلانات سور النادي والأوت دوور بقيمة1.5 مليون جنيه، وخسارة العائد من البث الفضائي الذي تقدر قيمته بنحو5 ملايين جنيه، بالإضافة إلي عقود اللاعبين الأجانب التي لا يمكن التوقف عن سدادها، وتشمل العقد السنوي للنيجيري جودوين الذي يقدر ب375 ألف دولار، وعقد المالي محمد تراوري ب200ألف دولار سنوياً، والراتب الشهري للاعب الليبي نادر الترهوني بمبلغ1500 دولار شهريا. وأضاف عثمان أن الأزمة ستتضاعف في ظل التزام الإدارة بتوفير العقود السنوية للاعبين التي تصل إلي نحو30 مليون جنيه، بالإضافة إلي رواتب العاملين والأجهزة الفنية وكذلك توفير احتياجات الأنشطة المختلفة بالنادى، والذي يصل إلي350 ألف جنيه شهرياً، بالإضافة إلي تكلفة المديونيات المستحقة علي النادي والتي نجحت الإدارة في تخفيضها خلال الأشهر القليلة الماضية من45 مليون جنيه إلي33 مليون جنيه، ويحذر من أن النادي بات مهدداً بتوقف النشاط الرياضي ككل وليس مسابقة الدوري الممتاز فقط، مشيرا إلي توقف أنشطة قطاع الناشئين بالنسبة لجميع المراحل السنية، حيث تقرر أن تكون التدريبات مرتين فقط في الأسبوع للحفاظ علي الحد الأدني من اللياقة البدنية، كما تم إيقاف حضور المغتربين من قطاع الناشئين باستثناء اللاعبين الذين يشاركون مع الفريق الأول، وهو ما يعني أن النادي في حالة بين الحياة والموت، وهي خسارة لا تقدر بمال، ويضيف أن النادي علي وشك الحجز عليه بسبب قيام لجنة قانونية من نادي الشمس بإجراءات الحجز علي النادي وفاء لديون قديمة مستحقة من عهد مجلس إدارة الراحل المهندس صلاح عبدالغني تصل إلي800 ألف جنيه لم تستطع الإدارة الحالية دفعها. وأشار نائب رئيس الاسماعيلي إلى أن النادي يمر بظرف صعبة جداً، خاصة بعد الموارد المحدودة التي كان النادي يدار بها ، وهو ما ينذر بكارثة رياضية من المؤكد أن جميع الأندية المصرية تعانى منها بما فيها الأهلى والزمالك.
