كشف أعضاء شعبة مصممي الأزياء والخياطين بغرفة القاهرة التجارية أن هناك مذكرة تم رفعها إلي المهندس إبراهيم العربي رئيس الغرفة بشان المحاسبات الضريبية التي يتضرر منها أصحاب القطاع. ومن جانبه أكد حسن سويلم رئيس الشعبة فى تصريحات خاصة ل" صوت البلد" أن المذكرة تضمنت بعض المطالب من بينها أن مصلحة الضرائب لا تراعي في محاسبتها الضريبية أصحاب هذه المهنة علي اعتبار أنهم أصحاب عمل يدوي لا يحقق أرباحا كبيرة، ولكن هم حرفيون وهامش ربحهم بسيط جدا، وليس بمقدورهم إمساك دفاتر كما تطالبهم المصلحة. وقال سويلم أن إمساك دفاتر منتظمة يومية بالاضافة الي اعمال الجرد بصفة مستمرة يشكل عبئ كبير عليهم خاصة انهم من صغار الممولين مما يجعل مأموريات الضرائب تلجا الي التقدير الجزافي وفي معظم الأوقات يلجا مأمور الفحص الي المغالاة في الأمور معهم نتيجة عدم درايته الكافية بتفاصيل النشاط الخاص بهم. وأضاف أنه ضمن المشكلات التي تضمنتها المذكرة ضرورة اعادة النظر في ضريبة المبيعات بالنسبة لصغار الممولين وفوائد التأخير الخاصة بها والتي يتم حسابها باليوم والدقيقة مشيرا الي ان هذا غير معقول بالمرة وان مثل هذه القوانين لا يمكن تحملها بالنسبة للبسطاء من اهل الحرفة مؤكدا ان كبار الممولين يعانون ويشكون من فوائد التأخير متسائلا فكيف يكون الوضع بالنسبة لصغار الممولين؟ واوضح سويلم ان كثرة تخصصات مصلحة الضرائب من ارباح تجارية وضرائب مبيعات بالاضافة الي التامينات الاجتماعية كل هذه امور تعد مرهقة لنشاط حرفي بسيط كالخياطين. وذكر رئيس الشعبة ان المذكرة تضمنت مطلب ضرورة عقد اجتماعا خلال الفترة المقبلة يضم مسئولي مصلحة الضرائب من" ارباح تجارية- ضرائب مبيعات" وذلك لمناقشة كافة الامور التي تتعلق بها وتقديم بعض المقترحات لتعديل القوانين التجارية خاصة اننا نعيش حاليا فترة خاصة بعد ثورة 25 يناير التي من المفترض ان تاتي نتائجها لصالحة كافة الفئات الشعبية. واضاف سويلم أن مهنة الخياطين في طريقها إلي الانقراض خاصة بعد التقدم والتطوير الذي يمر به الشارع المجتمعي حاليتا بالإضافة إلى عدم استطاعت اصحاب المهنة تحمل الاعباء التي تاتي عليهم مؤخرا. ومن جانبه قال محمد عبد الله مدير مكتب الإرشاد الضريبي بغرفة القاهرة التجارية أن مطالب الشعبة سيتم رفعها للمصلحة لاتخاذ اللازم وانه سيتم موافاة الغرفة بأي نتائج أو قرارات جديدة تصدر من قبل المصلحة مباشرة وفور صدورها. وأوضح عبد الله أن المصلحة وجهت نظر المأموريات إلي ضرورة مراعاة الظروف الصحية والإنسانية التي يمر بها كبار السن من أصحاب الحرف اليدوية البسيطة خاصة الذين يزاولون أنشطتهم بأنفسهم وبشكل منفرد ثم ظهرت عليهم أعراض الشيخوخة والضعف وأمراض المهنة مما يؤثر علي حجم نشاطهم وما يتم تحقيقه من إيرادات مشيرا الي ان من أمثلة هذه الأنشطة " الترزي – المكوجي- الرفا- الحلاق الرجالي- إصلاح الساعات - النجار اليدوي- الاويمجي –الاسترجي وما شابه ذلك" وقال عبد الله ان مراعاة المصلحة لأصحاب هذه الأنشطة ياتي مع وضع في الاعتبار ان يزاول الممول النشاط بنفسه وبدون وجود عمال او آلات إنتاجية، ويراعي عند تقدير الايرادات المتغيرات الحديثة التي طرأت علي الأنشطة من انتشار الميكنة والآلات المتقدمة مما يشكل منافسة شديدة للحرف اليدوية خاصة في حال كبر سن الممول وظروف شيخوخته حيث ان هذا يكون له الاثر السلبي علي حجم النشاط وبالتالي علي صافي ربحه...وان يتم تقدير الإيرادات للأنشطة التي يثبت مزاولتها فعلا دون الالتزام بأسس المحاسبة او الربط في السنوات السابقة تطبيقا لمبدأ استقلال السنوات الضريبية وعلي جميع المناطق الضريبية والادارة المركزية للتوجيه والرقابة والإدارات التابعة لها مراعاة تنفيذ المأموريات لهذه التعليمات بكل دقة .