أعلنت الغرفة التجارية بالقاهرة اعتزمها لتنظيم مسيرة يوم الخميس المقبل لمدينة بورسعيد، لكسر حالة العزلة التي يعيشها أهالي المحافظة، والركود الذي يسيطر على الأسواق، وذلك بعد أحداث مباراة الأهلي والمصري، والتي راح ضحيتها نحو 73 مواطنًا مصريًا من مختلف محافظات مصر. ومن جانبه رفض علي شكري نائب رئيس مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، الحصار الذي فرضه بعض المواطنين من المحافظات المختلفة على مدينة بورسعيد، بحجة أنها المسئولة عن هذه الأحداث وعن أرواح الشهداء، في حين أن الكل يعرف المتسبب الحقيقي وراء كل ما يحدث منذ اندلاع الثورة. وأكد "شكري" إنه ليس من مصلحة الوطن أن تعيش تلك الفئة من الشعب في حالة عزلة وتعاقب بهذه الطريقة بغير ذنب، بل هذا سيعمل على تدمير الاقتصاد القومي، وزيادة طرد الاستثمارات الأجنبية بالإضافة إلى انتشار البلطجة، في حال استمرار هذا الحصار. بينما أكد محمد المصري رئيس الغرفة التجارية ببورسعيد أن المحافظة تعاني الآن من حالة شديدة من الحزن والحداد على دماء شهداءالوطن، ولا ذنب لها فيما حدث خلال فبراير الحالي من أحداث مؤسفة، مشيرًا إلى أن هذه المحافظة للمرة الثانية تتعرض لهذه العزلة بعد أن تعرضت لظلم شديد في عصر النظام البائد، وتركها بلا رعاية أو خدمات. وأوضح "المصرى" أن ما يحدث الآن له تداعيات سلبية، وشديدة اللهجة على الاقتصاد القومي في وقت تعاني فيه مصر من تدهور في الأحوال الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه لا بد من إطفاء لهيب الخطر الذي يهدد منظومة التجارة التي هي جزء لا يتجزء من الاقتصاد.