تلويحية يتزامن تطبيقه بشروط، ليس من بينها وقف الاستيطان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، وأطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وإعادة الجولان ومزارع شبعا، وكذا كل حقوق العرب المغتصبة، بل التطبيع لتقوية الاقتصاد الإسرائيلي المعرض للانهيار والمرشح لأسوا درجات السقوط الاقتصادي باعتراف قيادات الكيان الصهيوني• وساسة أمريكا وعلي رأسهم أوباما وإدارته، وخاصة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلهم يطيرون في الافاق ويحملون هواء التطبيع الملوث ويحاولون فرضه علي العرب، وإعطاء ميزة وحصاد ذاك التطبيع المزمع تقريره بالعصا ونسيان الجزرة، بل تبقي العصا في وجه العرب مرفوعة، ويأكل الكيان الصهيوني الجزرة حتي آخر سنتيمتر منها! هذه هي المكافأة من وجهة نظر ساسة امريكا الذين هم صهيونيون أكثر من الصهاينة• الإصرار الأمريكي والأوروبي علي تطبيع العرب مع دولة الكيان الصهيوني يجب أن يقابله رد فعل عربي واضح وصريح بالرفض القاطع وعدم القبول، مع الثبات علي آليات تحفظ حقوق العرب وتصون كرامتهم• نعم عندنا عدة دول عربية تطبع مع دولة الكيان الصهيوني، بعضها في السر وبعضها في العلن وهذا شأن سياسة العبيد أما سياسة الاحرار فأن الشعوب العربية قاطعة ترفض التطبيع وهي قادرة علي كسر كل عصي أمريكا وأوروبا وإسرائيل، فالقوة الناعمة هي الأقوي والأبقي وهي المنتصرة دوما علي مدي التاريخ•