بعد إحتراق أكشاك أهالى "الطبجية" فى الإسكندرية قرروا الذهاب إلى المحافظ ليجد لهم حلاً بعد أن سدت أمامهم السبل، ولا يتدخل أحد لإواء 170 أسرة تفترش أرض المجلس المحلى، وقد وعدهم رئيس الحى ومسئولة الإسكان بالمحافظة بأن يتم تسليمهم وحدات سكنية فى 12/2012، ولكن ماذا يفعل المواطن المصرى رب الأسرة مع سيدات واطفال بلا مأوى وماذا تفعل أم لديها أيتام وسيدة مسنة ترعاها حفيدتها الصغيرة حتى هذا التاريخ؟ وقد بدأت المأساة منذ عهد المحافظ عادل لبيب، الذى قرر أن يقضى على العشوائيات فى المحافظة ومنها منطقة "الطبجية" و"توشكا". وقام بهدم جزء من الأكشاك ونقل السكان بعربات المحافظة الى الوحدات الجديدة فى الكيلو 26 ووعد الباقين بنقلهم عند الإنتهاء من تشطيب الوحدات وهذا ما جعل المحافظ الحالى أسامة الفولى أن يطلب مهلة للتحرى عن هذه الأسر، والتأكد من أنهم لم يتسلموا وحدات من قبل وهذا حقه. وطالب الأهالى بتوفير مساكن بديلة، حتى تتم هذه الإجراءات، لكنهم ظلوا بلا ملجأ، حتى إعتصموا داخل المجلس المحلى والذى قرر المسئولين به غلق الأبواب عليهم وقطع التيار الكهربى، وتزداد معاناتهم فى هذا الطقس البارد والحياة غير الأدمية، التى يعيشونها. وبسؤال مسئول الأمن أفاد بأنه يخشى أن يخرج أحدهم فيقوم بعمل إجرامى ويعود ليثبت تواجده معهم لذلك يمنعهم من الخروج وأن الكهرباء تفصل بعد مواعيد العمل الرسمية. وهذا بلاغ لمن يهمه الأمر وكذلك نائب "الحرية والعدالة".