يبدو أن هناك اتفاقًا علي ضرورة التخلص من خطيب الثورة الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، خاصة بعدما تم استدعاؤه للتحقيق معه واتهامه بتحريض المتظاهرين في أحداث مجلس الوزراء؛ والامر لم ينتهِّ بذلك بل ان وزير الاوقاف د. القوصي يكمل مسلسل الانتقام من خطيب الثورة؛ حيث قرر احالته الي التحقيق بتهمة استخدام مسجد عمر مكرم للدعاية لمرشح محتمل للرئاسة. عندما حضر عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة للمسجد وصلي الجمعة. وهنا يطرح الجميع سؤالًا: هل سيتم منع المرشحين المحتملين للرئاسة من الصلاة، وطردهم من المساجد إرضاء لوزير الاوقاف؟ فالأمر خطير ويحتاج الي المزيد من التحقيق واعتبر بيان لوزارة الاوقاف ما قام به الشيخ شاهين بأنه مخالفة للأوامر التى أصدرها وزير الاوقاف لجميع أئمة ووعاظ وخطباء المساجد بضرورة الوقوف من جميع التيارات السياسية على مسافة واحدة، وعدم الانحياز لطرف دون الآخر حتى لا تتحول منابر المساجد لأبواق دعائية لأى تيار أو فصيل سياسى ويخرجها عن رسالتها الدعوية والدينية. وأمر وزير الأوقاف بسرعة الانتهاء من التحقيق مع الشيخ مظهر شاهين، وعرض نتيجة التحقيقات عليه شخصيا لاتخاذ القرار المناسب.. مشددا على كل أئمة المساجد بضرورة الابتعاد عن جعل بيوت الله منابر للسياسة أو الدعاية لأى مرشح حفاظا على هيبتها ووقارها. الغريب أن الجميع يؤكدون أن ما يحدث مع مظهر شاهين مجرد تصفية حسابات كونه خطيب الثورة وله كلمة مسموعة لدي المتظاهرين.