من نوع دولفن قبل عبور السفينتين جاء في سياق نشر القوة البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر وبمثابة إشارة واضحة إلى أن إسرائيل قادرة على وضع قوتها الضاربة في مرمى إيران في لمح البصر. ونقل تقرير لصحيفة "التايمز" اللندنية، نشر اليوم الخميس، عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية وأخرى من داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية، قولها إن إسرائيل أقدمت على تعزيز علاقاتها بالدول العربية التي تنتابها أيضا مشاعر قلق وخوف من تزود إيران بالسلاح النووي. وأوضحت أن علاقات إسرائيل بمصر تحديدا قد نمت بشكل متزايد خلال هذا العام على خلفية تشاركهما انعدام الثقة المتبادلة في إيران، على حد قول أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين، الذي أفصح أيضا عن أن سفن البحرية الإسرائيلية قد عبرت على الأرجح من قناة السويس تأهبا لاحتمالية شن هجوم على إيران. كما نقلت الصحيفة عن أحد مسئولي وزارة الدفاع الإسرائيلية، قوله "ينبغي أن تؤخذ هذه التحضيرات على محمل الجد، فإسرائيل تستثمر الوقت في تجهيز نفسها لاحتمالية الدخول في الأجواء المعقدة لشن هجوم على إيران، وتعتبر تلك المناورات رسالة لإيران مفادها أن إسرائيل ستستمر في متابعة تهديداتها". ويعتقد، وفقا للصحيفة، أن غواصات إسرائيل المزودة بالصواريخ، وكذلك أسطولها من الطائرات المتقدمة، يمكن أن يتم استخدامهم في ضرب ما يزيد على عشرة أهداف لها صلة بالمواد النووية، وتبعد في الوقت ذاته عن إسرائيل مسافة تزيد عن 800 ميل. كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية اوروبية أن إسرائيل اقترحت تقديم تنازلات فيما يخص سياسة الاستيطان ومطالب فلسطينية بشأن أراض وقضايا أخرى متنازع عليها مع الدول العربية مقابل تلقيها الدعم في توجيه ضربة لإيران. وقال مسئول أوروبي كبير إن إسرائيل اختارت وضع التعامل مع التهديد الإيراني على رأس سلم أولوياتها بدلا من الاسيتطان. وذكرت الصحيفة البريطانية ان اجتياز سفينتين اسرائيليتين لقناة السويس في طريقهما إلى البحر الاحمر أول يتزامن واقتراح غربي يقضي بأن تحظى إسرائيل بدعم الغرب في توجيه ضربة لإيران وبالمقابل تقدم تنازلات تتعلق باقامة دولة فلسطينية. وتوقع مسئول بريطاني ان يكون من الممكن توجيه ضربة لإيران خلال عام واحد إذا ما اتفق على الاقتراح الغربي.